تستطلع وزارة التربية والتعليم آراء الطلبة حول تدريس اللغة الصينية في المدارس الحكومية من أجل تحسين برنامج تعليمها، وتقديم دعم أفضل لاحتياجات الطلاب والمعلمين، وذلك من خلال تعميمها استبياناً تربوياً تضمن 15 سؤالاً حول تجربة تعلم اللغة الصينية وما حققوه منذ إدخالها في الخطة الدراسية.
وتطبق 171 مدرسة حكومية مشروع تدريس اللغة الصينية، ويدرسها أكثر من 71 ألف طالب وطالبة في مختلف مناطق الدولة، وذلك بحسب إحصاءات وزارة التربية ما يعكس الاهتمام الكبير من قبل الطلاب الإماراتيين بتعلم اللغة الصينية كجسر للتواصل الحضاري والإنساني بين البلدين.
وأشارت الوزارة إلى أن البيانات التي يتم جمعها ستساهم في تحسين جودة تعليم اللغة الصينية في دولة الإمارات، مما يتيح فرصة لتطوير المناهج وطرائق التدريس، ويعد الاستبيان وسيلة قيمة للطلبة للتعبير عن تجاربهم وضمان تلقي الدعم اللازم الذي يمكنهم والمعلمون من تحقيق النجاح.
كفاءات
واستقطبت الوزارة معلمين ذوي كفاءات عالية في تدريس اللغة ووضعت مناهج أوصلت بها طلابها لخوض منافسات عالمية في اللغة الصينية، ووفرت أساليب قياس وتقييم داخلية وخارجية، وقارنتها بالنسب المعيارية مع مدارس الدول الأخرى، للارتقاء بمستوى طلابها في اللغة الصينية وتوفير الدعم اللازم للنهوض بمستوياتهم، ومنذ انطلاق المشروع في عام 2019 ساهم المشروع في حصول الطلبة على شهادة الكفاءة اللغوية في اللغة الصينية (من المستوى الأول إلى المستوى الرابع)، ووصول الطلبة إلى مراكز متقدمة في المسابقة الدولية مثل جسر الثقافة الصيني، بالإضافة إلى فهم الطلبة للتبادل الثقافي بين الدولتين، وبناء جسور من العلاقات مع الجامعات الصينية العريقة، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي ومهارات التواصل والتفاعل الأكاديمي والحضاري بين الطلبة.
تجربة
ويهدف الاستبيان إلى جمع انطباعات الطلبة حول تجربتهم في تعلم اللغة الصينية، وذلك للمساعدة على تحسين البرنامج وتقديم دعم أفضل للطلاب والمعلمين على حد سواء، سواء تعلق الأمر بالطلاب المتفوقين أو المعلمين الموجهين، وتضمن الاستبيان أسئلة عن عدد سنوات دراسة اللغة الصينية، بالإضافة إلى عدد الحصص الأسبوعية المخصصة للغة الصينية ومدى كفاية هذه الحصص لتعلم اللغة بشكل فعال، والصعوبات التي يواجهها الطلبة في تعلم اللغة مثل النطق، القواعد، والمفردات، إلى جانب مدى ممارسة الطلبة للغة خارج الفصول الدراسية.
كما ركز الاستبيان على قياس التطور في مهارات التفكير النقدي، والتواصل، والتعاون، والإبداع منذ بدء تعلم الطلبة للغة الصينية، وقدم خمسة خيارات لتقييم مدى تقدمهم في هذه المهارات.