«دبي العطاء» تعرض رؤيتها حول التعليم والمناخ

أطلقت «دبي العطاء» خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تقريراً بعنوان: «إعادة صياغة مشهد التعليم: الترابط بين التعليم والمناخ»، ويتضمن 6 حلول ملموسة لدمج التفكير والإجراءات عبر القطاعات، مع التركيز على تحويل التعليم لدعم العمل المناخي وتحقيق التعاون بين القطاعات من أجل البشرية والكوكب.

ويأتي التقرير كثمرة عامين من المشاورات المكثفة خلال «قمة ريوايرد 2023» و«مؤتمر الأطراف COP28»، ويستند إلى تقرير «قمة ريوايرد» الأول في 2022 جامعاً رؤى الفاعلين في مجالي التعليم والمناخ.

ويؤكد التقرير أن أجندات العمل المناخي وتحويل التعليم لا يمكن معالجتها بشكل منفصل، فالترابط بينهما يحمل إمكانات كبيرة لتحقيق التغيير اللازم، لكنها غير مستغلة بالكامل كما يوضح أن التعاون بين القطاعين يمكن أن يعزز تحقيق الأهداف الخاصة لكل منهما، ويقدم خطة لتوحيد جهودهما ضمن استراتيجية شاملة مع توصيات عملية ودعوة جريئة للتعاون.

ويقدم التقرير الإرشادات المطلوبة للحكومات وصناع السياسات والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والمعلمين والممارسين والشباب والقطاع الخاص لتصميم استراتيجيات فعالة تتماشى مع الأهداف التعليمية والبيئية. واعتبر الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، أن تغير المناخ هو أبرز أزمة في عصرنا، مشدداً على أن التعليم هو المفتاح للتصدي لهذه الأزمة بشكل فعّال. وأكد أن التقدم الحقيقي في القضايا العالمية يعتمد على تحول جذري في أنظمة التعليم، ويقدم التقرير خطة لتنفيذ دمج التعليم في أجندة المناخ وترسيخ حلول المناخ في المناهج التعليمية.

وأضاف الدكتور القرق إن التقرير يمثل دعوة قوية لجميع الأطراف لاستهداف التعليم كعنصر محوري في حلول المناخ، مطالباً قادة العالم في مؤتمر COP29 بمنح التعليم أولوية ضمن محادثاتهم المناخية.

ويتضمن التقرير حلولاً مترابطة بين التعليم والعمل المناخي تضمنت تنمية الطفولة المبكرة «ECD» والوجبات المدرسية الصديقة للبيئة والتدريس كمهنة خضراء بالإضافة إلى تنمية المهارات الخضراء للشباب والمشاركة الاستراتيجية للقطاع الخاص. ويحدد التقرير 9 توصيات رئيسية تشمل السياسات، والتمويل، والبحوث، بهدف إنشاء بيئة مناسبة لتوسيع هذه الحلول.