معرض التخصصات.. محطة دعم لـ7 آلاف طالب خلال 6 سنوات

نظمت مكتبات الشارقة العامة النسخة السادسة من «معرض التخصصات» تحت شعار «المهارات المستدامة: مفتاحك للنجاح في عالم متغير»، بمشاركة أكثر من 20 جامعة حكومية وخاصة.

وخلال فعالياته التي استمرت 4 أيام، قدم المعرض 13 ورشة متنوعة، مفسحاً المجال أمام الطلاب لاستكشاف الحياة الجامعية والتعرف إلى التخصصات الأكاديمية المختلفة، في خطوة تهدف إلى تمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة حول مستقبلهم التعليمي والمهني.

وأكدت منى ساعد، إداري أول للفعاليات والبرامج بمكتبات الشارقة العامة، أن هذه النسخة من المعرض تستهدف بشكل رئيسي طلبة الثانوية العامة وطلبة الجامعات والدراسات العليا، بهدف مساعدتهم على تحديد مساراتهم الأكاديمية واستكشاف الفرص التعليمية المتاحة في الجامعات الحكومية والخاصة بالدولة. وأوضحت أن المعرض، الذي شارك فيه 20 مستشاراً متخصصاً لتقديم التوجيه والإرشاد، ينعقد هذا العام تحت شعار «المهارات المستدامة»، مع تنظيم ورش تهدف إلى توعية الطلبة حول المنح الدراسية وأهمية تطوير المهارات الشخصية مثل القيادة والتواصل، وأفادت بنجاح المعرض على مدار ست سنوات في تقديم الدعم لأكثر من 7 آلاف طالب، بفضل النمو المستمر في عدد الجامعات المشاركة واستعدادها لتوفير الإرشاد الأكاديمي الشامل للطلاب في مختلف التخصصات والمجالات.

وأفاد أنس الحميري، ضابط استقطاب الطلبة بجامعة خورفكان، بأن المعرض الذي شاركت فيه الجامعة لاقى إقبالاً واسعاً من الزوار الذين اطلعوا على الخدمات الأكاديمية التي تقدمها الجامعة تحت رئاسة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأشار إلى أن رؤية «الإمارة» بقيادة سموه، ساهمت في تقديم برامج أكاديمية متميزة تهدف إلى وضع الطالب في صدارة الأولويات، وتعزيز مكانة الجامعة كوجهة تعليمية رائدة على مستوى الدولة.

كما أفاد بالتسهيلات الشاملة والمنح الدراسية المقدمة للطلبة من إمارة الشارقة، بالإضافة إلى خصومات تصل إلى 50 % للطلبة من باقي مناطق الدولة، في إطار تعزيز الجاذبية الأكاديمية للجامعة وجعلها الخيار الأمثل للطلبة. وأضاف الحميري إن الجامعة تميزت بطرحها لأول برنامج بكالوريوس في علم الأحياء البحرية في الدولة، الذي تم تطويره بالتعاون مع جامعة إكستر البريطانية، المصنفة ضمن أفضل 10 جامعات في بريطانيا وأفضل 120 جامعة عالمياً، حيث يتيح للطلبة فرصة دراسة المناهج البريطانية داخل جامعة خورفكان، بالإضافة إلى إمكانية التدريب المهني وسنة التخرج في فروع جامعة إكستر في المملكة المتحدة.

وذكرت عائشة محمد، من قسم شؤون الطلبة بأكاديمية الشارقة للنقل البحري، أن الأكاديمية تقدم ثلاثة تخصصات رئيسية تشمل الهندسة، الملاحة، والدعم اللوجستي وسلاسل الإمداد، وهي تخصصات تشهد إقبالاً متزايداً من الطلاب والطالبات على حد سواء، وأكدت أن هذا الإقبال يعكس وعي الطلبة بأهمية هذه المجالات الحيوية وفرصها الواعدة في سوق العمل. كما أشارت إلى أن زوار المعرض أبدوا اهتماماً كبيراً بالتعرف إلى الفرص الأكاديمية التي توفرها الأكاديمية، وخاصة في ظل تنامي الطلب على هذه التخصصات في القطاعات البحرية بالدولة، كما أوضحت أن الأكاديمية تُعدّ الطلبة لهذه التخصصات البحرية من خلال مزيج من التعليم النظري والتدريب العملي، والذي يتضمن رحلات بحرية تمتد من ستة أشهر إلى سنة، وفقاً لمتطلبات كل تخصص.

وفي هذا السياق، أشادت الطالبة آية الزعابي بالفرص الأكاديمية الفريدة التي توفرها التخصصات البحرية، مؤكدة أن هذه المجالات تحظى باهتمام متزايد في سوق العمل، مشيرةً إلى أن تخصصها في الهندسة البحرية مليء بالتحديات ويتطلب شجاعة خاصة من الإناث، واعتبرت هذه التجربة كفيلة بتعزيز قدرات المرأة الإماراتية في القطاع البحري، بما يتماشى مع رؤية الدولة وقيادتها الرشيدة، مضيفة إن هذا التخصص النادر بين الإماراتيات يعكس قدرة المرأة على مواجهة التحديات وإبراز دورها في رفع اسم الدولة بسواعد وطنية تمثلها القوة الناعمة.

وأعرب الطلبة زوار المعرض عن استفادتهم الكبيرة من فعالياته، مشيرين إلى أن الورش المقدمة ساعدتهم على التعرف على التخصصات الجامعية المختلفة وتطوير مهاراتهم الشخصية، بما يعزز من جاهزيتهم لمتطلبات الحياة الأكاديمية والمهنية.

الأكثر مشاركة