شغل البعد الدفاعي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث كان من أكثر القادة دعوة إلى تسريع التكامل الدفاعي بسبب التحديات الكبيرة ذات الطبيعة الأمنية في المنطقة.

وقادت جهود زايد الدؤوبة في هذا السياق إلى قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي في دورته الثالثة (المنامة، نوفمبر 1982) الموافقة على إنشاء قوة درع الجزيرة.

أُطلق على القوة المشكلة في ذلك الحين تسمية «قوات درع الجزيرة»، وقد قامت هذه القوات بأول مناورة عسكرية لها في العام 1983 في دولة الإمارات، وكانت إيذاناً بميلاد قوة التحرك السريع لدول الخليج العربية، وكانت رؤية الشيخ زايد تتمحور حول تسريع مسيرة تشكيل هذه القوة مع إخوانه قادة دول الخليج من كونها تمثل ضرورة قصوى تبرز بصورة جلية عزم القادة وأبناء المنطقة على حماية أرض الخليج وموارده ومنجزاته، كما أنها ترجمة أمينة وصادقة للشعار الذي رفعه الشيخ زايد من أن أمن منطقة الخليج مسؤولية أبناء الخليج لتظل هذه المنطقة بمنأى عن صراعات الدول الكبرى.