كشف يونس آل ناصر، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي أن المؤسسة تعمل بشكل مستمر على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير منظومة خدماتنا ومشاريعنا سعياً نحو تحقيق هدفها الأسمى في جعل دبي المدينة الأسعد على وجه الأرض، ويأتي ذلك أيضاً تماشياً مع مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بهدف جعل دولة الإمارات العربية المتحدة، حاضنة عالمية لتقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة عبر منظومة العمل الحكومي، إلى جانب جذب المواهب والخبرات في هذا المجال لتطوير تقنيات جديدة ووضع الحلول للتحديات المحتملة، وذلك لضمان بناء بيئة عمل ذكية متطورة وآمنة.

وتابع: تم إطلاق عدة مشاريع ومبادرات من أبرزها في هذا المجال «مختبر الذكاء الاصطناعي»، لتصميم وتطوير حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع مشاريع قطاع الذكاء الاصطناعي. وطورنا منظومة «مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي» لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وفق مبادئ توجيهية واضحة بشأن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي وبطريقة تمنع استخدام نهج مجزأ في الأخلاقيات، ولتجنب قيام كل جهة بوضع قواعدها الخاصة. وقد طورت هذه الأدوات من خلال آراء العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، ومجلس استشاري يضم ممثلين رائدين وخبراء من قطاعات مختلفة. كما قمنا بالإعلان عن تطبيق واستخدام «مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي» في 18 حالة استخدام بإمارة دبي، منها 15 حالة استخدام لمبادرات خاصة بهيئة الطرق والمواصلات، و3 حالات استخدام طورها «مختبر الذكاء الاصطناعي» التابع لـ«دبي الذكية» مع كل من هيئة المعرفة والتنمية البشرية وهيئة الصحة وجمارك دبي.

 

تمكين

ومن المبادرات التي تم إطلاقها في ذات الإطار «أداة التقييم الذاتي»، التي تعد جزءاً من منظومة مبادئ وإرشادات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وهي تمكّن المطورين في هذا المجال من تقييم امتثال مشاريعهم وتجاربهم في مجال الذكاء الاصطناعي للمبادئ التي تم وضعها. وتستخدم البيانات «أداة التقييم الذاتي» لتوفير ردود إيجابية من مطوري تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث تعتبر دبي المدينة الأولى على مستوى العالم التي تطور مثل هذه المبادئ الطوعية الرامية إلى تمكين الشركات والمؤسسات الحكومية من تطوير تطبيقات للذكاء الاصطناعي، وفق أسس تعزز قيم العدالة والشفافية والمساءلة وتتمتع بالموثوقية، وتحقق التوازن بين القيم المجتمعية وجهود الابتكار والاستفادة من فرص التطوير.

وقال: نسعى إلى تركيز برامجنا على محاور محددة تشمل الأدوات العملية، التعليم، والإطار التنظيمي. كما اطلعنا على مشاركات لشركات كبرى في دبي وتم مناقشة عملية التغيير في عقلية المستثمر «من رأس المال إلى نمو التكنولوجيا» ومسألة تقديم بيانات مفتوحة قوية، إلى جانب مقاربات البيانات المشتركة، وتحديد آلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في قالب التكنولوجيا المالية، من خلال توفير بيئة بحث وتطوير قوية وتنظيم متوازن.

وستقوم «دبي الذكية» بإجراء مسح للشركات والجهات الحكومية في دبي، لفهم كيفية استخدامهم للذكاء الاصطناعي لخدمة عملائهم وتحقيق الكفاءة في عملياتهم، والعقبات التي تقف في طريقهم مثل الوصول إلى المواهب، حيث ستساعد النتائج على فهم كيف يمكن للحكومة أن تضع السياسة، وسبل تزويد الشركات بالفعل بالأدوات التي تساعدها في جعل الذكاء الاصطناعي الخاص بها قابلاً للتفسير وعادلاً وفعالاً.