أجازت كلية الحقوق بجامعة القاهرة، رسالة دكتوراه محلية حول الإرهاب الرقمي من منظور جنائي قدمها العقيد الدكتور سعيد غريب المزروعي، في وزارة الداخلية، والتي هدفت إلى البحث في التأصيل القانوني للإرهاب الرقمي، والوقوف على السياسة التشريعية لمواجهة الإرهاب الرقمي دولياً ومحلياً.
وأوضح المزروعي أن الإرهاب الإلكتروني موضع الدراسة، يعتبر تهديداً كبيراً، حيث يضرب الوحدة الوطنية الإلكترونية والسلام الاجتماعي الإلكتروني، فالوحدة الوطنية الإلكترونية توحد جميع المواطنين الذين يستخدمون التقنية الإلكترونية الرقمية على اختلاف عقائدهم وأصولهم وطبقاتهم الاجتماعية، وأما السلام الاجتماعي الإلكتروني فيعني تعايش المواطنين جميعاً مع ما قد يكون بينهم من اختلاف في العقيدة أو الأصول أو الطبقة الاجتماعية أو في إقليم نشأتهم أو إقامتهم في ظل الأمن العام الذي يشمل الجميع.
وأشار المزروعي أن أهم النتائج التي خلصت إليها الدراسة تتمحور حول وجود فجوة تشريعية بين القانون وهجمات الفضاء الإلكتروني «الإرهاب الرقمي».
وأضاف أن الإرهاب الإلكتروني خطر يتفاقم، ويمس بالأشخاص وحقوقهم وحرياتهم العامة، وكذلك الكيان الاجتماعي.
وخلصت الأطروحة إلى جملة من التوصيات منها أهمية سن تشريعات في الدول العربية، خاصة بالإرهاب الرقمي وذلك لآثاره المدمرة أكثر من الإرهاب التقليدي، وتدريس مادة تحمل عنوان الإرهاب الإلكتروني في المدارس والجامعات، هذا بالإضافة إلى العمل على إيجاد آليات بين الدول لتطبيق التعاون فيما بينها فيما يخص الإرهاب الرقمي، كما هو الحال بالنسبة للإرهاب التقليدي، والعمل على حرية تبادل المعلومات فيما بين الدول العربية، لبيان كل جديد فيما يخص الإرهاب الرقمي، سواء كانت خططاً مشتركة أو هجمات إلكترونية.