هنأ كبير الباحثين بمعهد دراسات الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ناتان إيسمونت، الإمارات بالإنجاز العلمي التاريخي الباهر بوصول «مسبار الأمل» إلى مدار المريخ بنجاح.

وقال في تصريحات لـ«البيان»: إن تحقيق هذه المهمة يعني أن الإمارات أصبحت بجدارة في قلب التقدم العلمي التقني، وحجزت مكانة راسخة في عداد نادي الدول الطليعية في مجال غزو الفضاء، والتي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.

كما وصف نجاح عملية وصول «مسبار الأمل» إلى مدار المريخ من أول محاولة بالخبر السار للعالم.

وأشار إلى أن هذا الإنجاز يدل على صحة خيارات الإمارات في استخدام إمكاناتها بشكل خلاق، وهو درس للدول الأخرى في استخدام مواردها وثرواتها بشكل صحيح، مضيفاً أن كنز البيانات العلمية، التي سيتم تحصيله من وراء مهمة المسبار الفضائية، سيعود بفوائد ليس على الإمارات فقط، بل سيصبح في خدمة للبشرية بأسرها.

وتابع: إن من شأن هذا الإنجاز أن يكشف المزيد عن غموض وأسرار الكوكب الأحمر، ونقلة نوعية في دراسة سير ارتقاء كل من المريخ ونظام المجموعة الشمسية.

وأوضح العالم الروسي أنه بوصول «مسبار الأمل» إلى المريخ، فقد أصبح اكتشاف المزيد من المعلومات عن هذا الكوكب في أيدي الباحثين الإماراتيين، لا سيما ما يتصل بالتغيرات التي طرأت عن الغلاف الجوي للكوكب، وذلك بمساعدة الأجهزة الخاصة المربوطة بالمسبار.

فضلاً عن المهمة الأكثر حيوية، والتي لا تقل تشويقاً، والمتمثلة برصد المؤشرات التي يمكن أن تدلل على وجود حياة على هذا الكوكب، سواء حالياً أو في الماضي، على ضوء التباين في المعطيات حول هذا الخصوص، إلى جانب دراسة التوازن الحراري للكوكب.

وفسر أنه في حين سنحت الأجهزة العلمية الروسية باكتشاف وجود غاز الميثان على المريخ، لا تزال نظيرتها الأمريكية غير حاسمة، حيث تؤكد تارة وتنفي تارة أخرى، اكتشافها لهذا النوع من الغاز، ما يعني أن مهمة كشف المزيد عن هذا المجال أصبحت الآن في عهدة المسبار الإماراتي.