تكفّل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتوفير علاج الطفلة العراقية لافين إبراهيم جبار «19 شهراً»، والتي تعاني من ضمور العضلات الشوكي (المرحلة الثانية)، وهو مرض وراثي تسببه طفرة في جين الخلايا العصبية الحركية.
وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سيتولى مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، علاج الطفلة، التي لا يستطيع أهلها تحمل تكلفة علاجها، التي تصل إلى 8 ملايين درهم (2.1 مليون دولار)، وهو ثمن عقار طبي مبتكر اسمه (AVXS-101) Zolgensma، وحاصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، والجهات الصحية الرسمية في الإمارات، ويُعد الدواء أغلى عقار طبي في العالم، وهو عبارة عن حقنة واحدة.
وتم البدء في إجراءات العلاج الجيني للطفلة العراقية لافين إبراهيم جبار، لإنهاء معاناتها، وتمكينها من ممارسة حياتها بشكل أفضل، وكان من الضروري أن تتلقى الطفلة العلاج قبل بلوغها العامين من العمر، حتى يكون العلاج فعالاً، ويمكّن الطفلة من الشفاء.
وكانت والدة الطفلة، ناشدت في فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائلة: «إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الكريم سليل الكرام، باسمي واسم طفلتي لافين، أبعث إليكم نداء استغاثة عاجلاً، ابنتي مصابة بمرض نادر جداً، وعلاجها غير متوفر في بلدي العراق، وحاولت كثيراً في العراق، وضاقت بي السبل، والعلاج متوفر في مستشفى الجليلة بدبي، لكنه باهظ الثمن، ويفوق إمكاناتي المادية، ومن شروط أخذ العلاج، أن يكون عمر الطفل أقل من سنتين».
وتابعت: «أتوجه إليكم بكل كلمات الإنسانية، أن تنظروا إلى طفلتي بعين الرحمة، وأن توافقوا على حلولها ضيفة صغيرة في رعايتكم الكريمة، لتلقيها العلاج في بلدكم الطيب المعطاء، ابنتي لم يبقَ لها إلا أشهر قليلة إذا لم تتلقَ بها العلاج، ستتحول إلى دمية طريحة الفراش، أو ممكن الضمور يصل إلى عضلات تنفسها، فيفقدها الحياة تماماً».
وأضافت: «أستبشر بكم خيراً لإحياء نفس بريئة، قال عنها الله عز وجل «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً»، أنتم أهل للكرم والرحمة والإنسانية، وأبوابكم دائماً مفتوحة للبشرية جمعاء، وأنا أم صارعت الوقت لأجل طفلتي، وحاولت كثيراً، وما زلت أحاول، وأنا الآن في أرضكم، صرت ضيفة عندكم أنا وطفلتي، وصلنا باليوم الذي وصل فيه مسبار الأمل إلى المريخ، وكانت هذه إشارة أمل لي، يا رب يوصل ندائي لكم».
ويعكس تكفل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعلاج الطفلة لافين جبار، في دبي، مدى اهتمام سموه بمد يد العون لكل محتاج، ومنح الأمل للجميع، من أجل حياة سعيدة وهانئة، كون سموه من أبرز رموز العمل الإنساني في المنطقة والعالم، كما يضع سموه مصلحة الإنسان وصحته ومستقبله وسعادته، أولوية، يتم تسخير كل المعطيات لتحقيقها.
وتأتي استجابة دبي لتوفير العلاج للافين، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي العالمي من ضغوطات كبيرة، نتيجة لجائحة كوفيد 19، إلا أن دبي تبقى دائماً أكبر من التحديات.
ويعد مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، هو المستشفى الأول والوحيد في دولة الإمارات، المتخصص كلياً في طب الأطفال، حيث تعتبر حالة لافين، الثالثة من نوعها التي يوفر لها مستشفى الجليلة العلاج الجيني لمرض ضمور العضلات الشوكي، وهو أول من وفر العلاج لهذا المرض الجيني في دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستثمرت دبي في إرساء بنية تحتية قوية لقطاع صحي سريع التطور، مواصلة تعزيز موقعها كمركز للاستشفاء والعلاج، بمنظومة صحية تقوم على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، لتوفير أفضل الخدمات العلاجية لأهل الإمارات، ولكل من يقصدها بغرض الاستشفاء من خارج الدولة.
يذكر أن مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وهي الأكبر من نوعها إقليمياً، والمختصة بالعمل الإنساني والإغاثي والمجتمعي، قدمت خلال عام 2019، مساعدات بلغت قيمتها حوالي 1.3 مليار درهم، استفاد منها 71 مليون شخص، في 108 دول حول العالم.
#محمد_بن_راشد يتكفل بعلاج طفلة عراقية من مرض نادرhttps://t.co/0phUH5TSu8@HHShkMohd#البيان_القارئ_دائما pic.twitter.com/dAPt3v69at
— صحيفة البيان (@AlBayanNews) February 22, 2021