أكدت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية، أن الإمارات تمضي بخطى واثقة لمحاصرة فيروس كورونا، إذ اتخذت إجراءات سباقة للحيلولة دون تفشي الوباء، من خلال اتباع الإجراءات الوقائية الموصى بها، وتوفير اللقاحات المضادة للفيروس.
ونظمت المؤسسة لقاءات للتوعية بأهمية اللقاح.
وقالت: قيادتنا الرشيدة كانت سباقة في توفير لقاح الفيروس كما كانت سباقة في تلقيه لتشجيع أفراد المجتمع وطمأنتهم بأنه فعال وآمن تماماً، مشيرة إلى إطلاق المؤسسة شعار «التزامنا ووعينا أداة شكرنا لدولتنا وقادتنا» وأن الالتزام بالإجراءات الوقائية يمثل العامل الأساسي لاستمرار نجاح الجهود المبذولة في مواجهة الجائحة.
وهنأت دائرة الصحة في أبوظبي على حصدها 13 جائزة ضمن جوائز «ستيفي» الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا قائلة: منذ بداية الجائحة وجدنا استجابة سريعة من أصحاب المعاطف البيضاء إذ يقفون جنباً إلى جنب ويلبون النداءات الإنسانية واضعين رسالتهم السامية نصب أعينهم، ومحافظين في الوقت ذاته على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.
وتابعت: في إطار المسؤولية المجتمعية المشتركة حرصت مؤسستنا على تنظيم لقاءات استهدفت تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية تلقي اللقاح، من خلال استضافة عدد من المختصين والإجابة عن التساؤلات التي تطرح بين أفراد المجتمع، مؤكدة أن المؤسسة ستواصل إطلاق المبادرات وعقد اللقاءات التي تدعم توجيهات قيادتنا الرشيدة وتساند الجهات الصحية في الدولة.
وفي سلسلة اللقاءات التي نظمتها المؤسسة أكدت الدكتورة فريدة الحوسني المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، ومديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، أن لقاح فيروس كورونا يستهدف تقليل الوفيات وتقليل المضاعفات الناجمة عن المرض، وتقليل كذلك معدل الإصابة بالفيروس، وشددت أن تلقي اللقاح لا يعفي من الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وتحدثت عن الفئات العمرية التي يمكنها تلقي اللقاح وأشارت إلى خضوع 3 تطعيمات للدراسات السريرية لتقديمها مستقبلاً للأطفال، لافتة إلى أن ظهور تحورات في مكونات الفيروس قد يؤدي للحاجة إلى تطعيم ضد الفيروس سنوياً.
وقالت: بفضل رؤية قيادتنا الثاقبة صنفت الإمارات الثالثة عالمياً في أمان التعامل مع الحالات المصابة بكوفيد 19 وتوفير العلاج اللازم لها، مشيرة إلى أن من 40% إلى 50% من الأشخاص المصابين بالفيروس لا يعانون أعراضاً، ما استدعى زيادة التركيز على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأوصت الدكتورة مريم محمد مطر، مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، أفراد المجتمع بشكل عام ومتلقي اللقاح بشكل خاص بأخذ وقت كافٍ من النوم والراحة نظراً لأهمية الراحة في تقوية الجهاز المناعي ورفع جودة استجابة جسم الإنسان للتطعيمات، مشيرة إلى أن الفضل في التوصل إلى لقاحات مضادة لفيروس كورونا بسرعة يعود إلى الاعتماد على التقنيات الحديثة التي اختصرت مراحل إنتاج اللقاح والتدقيق عليه والتأكد من سلامته وفعاليته.
من جانبها أكدت شيخة المزروعي، رئيس مجموعة الإمارات للخلايا الجذعية، أن مركز أبوظبي للعلاج بالخلايا الجذعية كان له الأسبقية بحصوله على براءة اختراع استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرضى كورونا، وأن اللقاحات المتوافرة في الدولة، تم التأكد من أمانها وفعاليتها واعتمادها كذلك من قبل المنظمات العالمية.
وطمأنت الأشخاص الذين يطلب منهم تلقي جرعة ثالثة من اللقاح، قائلة: هؤلاء الأشخاص يكون جسمهم لم يقم بتكوين العدد الكافي من الأجسام المضادة للفيروس، موضحة أن مطالبة الجهات الصحية بعض الأشخاص بمراجعتها مرة أخرى بعد مرور 3 أسابيع أو بعد 3 أشهر تكون للتأكد من كمية الأجسام المضادة التي كونها الجسم في مواجهة الفيروس.
وتحدثت المزروعي عن ماهية اللقاحات وأنواعها ومراحل إنتاجها مضيفة: التطعيم هو الوسيلة المثلى للحد من انتشار الأمراض المعدية، ونأمل أن يتم إيجاد علاج لفيروس كورونا ولكن حتى يتم التوصل إليه فالخيار الأمثل هو تلقي التطعيم.