عبر عدد من أبناء الجالية الأردنية عن فخرهم بالمئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية الحديثة، مشيرين إلى أنها مناسبة وطنية مكانها القلب والوجدان، نظراً لما تجسده من معاني التضحية والعطاء.

وأكدوا أن القيادة الهاشمية بذلت الإمكانات لتحقيق التقدم والازدهار في شتى المجالات، مثمنين دعم دولة الإمارات بقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي للأردن.

زياد شتات، مدير إدارة التحسين المستمر في هيئة الشارقة للتعليم الخاص، قال: إن المناسبة المهمة تحكي قصة وطن بُني بإرادة وعزم القيادة الرشيدة والشعب الأردني النشمي، مشيراً إلى أن المئوية الأولى للدولة الأردنية شهدت إنجازات هائلة شملت مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والصحية والتعليمية والزراعية والخدمية والتنموية والإدارية.

واعتبر إحياء مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية، فرصة للإيمان بقدرات الأردني وبقيم الدولة الراسخة، ومواصلة العمل، وتعزيز الإرادة للاستمرار في الإنجاز، وهي محطة لاستلهام التاريخ المشرق للدولة، والتطلع إلى الأمام، لتكون منارة تستمد منها الأجيال الدروس والعبر نحو مستقبل مشرق لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار ولتدفعهم إلى المضي قدماً بمزيد من العمل والإنجاز في المئوية الثانية.

عز ومجد

ويعكس الاحتفاء بالمئوية بحسب جاسر المحاشي، رئيس لجنة البحوث والدراسات بمجلس أولياء أمور طلاب وطالبات مدينة الشارقة، الفخر بالمسيرة المباركة التي قادها الهاشميون، ومحطات من الكرامة والحرية والعدالة والمساواة، حتى أصبح يمثل يوم عز ومجد لوطن نعتز به ونفخر

وقال: «شهد وطننا خلال المئوية الأولى، إنجازات هائلة شملت مختلف المجالات الصحية والتعليمية والزراعية، وذلك بفضل جهود أبناء الوطن من شتى الأصول والمنابت، وتلاحمهم مع قيادتهم الذين قدموا الغالي والنفيس وضحوا من أجل الأردن ويحق لنا كأردنيين أن نفخر ببلدنا، الذي شق طريقه نحو التقدم رغم المنحدرات الصعبة، معتمداً على الله سبحانه ووعي شعبه وحنكة قيادته الهاشمية».

وقال محمد جاسر محمد، مدرس الدراسات الإسلامية بمؤسسة الشعلة التربوية: «انقضاء عشرة عقودٍ من البذل في سبيل بناء هذا الصرح الذي امتزج بنيانه الإداري والاقتصادي والاجتماعي بالإنسان الأردني، وباتت الدولة ذات هوية مكتملة البنيان»، مشيراً إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة الغالية ليس أردنياً فقط، لا بل احتفال عالمي بدولة داعية للسلام والتعايش السلمي وتستقبل اللاجئين من مختلف دول الجوار، وبالرغم من قلة الإمكانيات والمواد المالية، فدولتنا الأردنية قوية بقيادتها الحكيمة وسياستها المبنية على احترام الآخر واحترام حقوق الإنسان وقبول الرأي والرأي الآخر، وخلال تاريخ الأردن الذي نفخر به استمرت مسيرة العطاء والإنجاز لتشمل مختلف القطاعات.

فخر

وتقدم منير نجادات، يعمل في وزارة التربية والتعليم، بالشكر والعرفان لكل من جد وقدم وعمل في بناء الدولة الأردنية، التي نفتخر بها من آل هاشم الكرام بقيادة الملك عبد الله الثاني إلى كافة أبناء الشعب الأردني العظيم.

وقال إن الاحتفال بتأسيس الدولة الأردنية يأتي ليسطر معاني الصمود في ظل شح الموارد، مما يؤكد على منعة المملكة وقدرتها على تجاوز التحديات لتشكل دافعًا للإنجاز والتميز ولتستمر المسيرة في ظل قيادة فذة صنعت تاريخ الدولة الأردنية، وخطت لمستقبلها مكانةً بارزة على الساحة الدولية.

أما أحمد العثامنة، رئيس ملتقى النشامي للجالية الأردنية بدولة الإمارات، فيقول: إن مناسبة مئوية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها معظم دول العالم، دليل على منعة وطننا وقوته وقدرته على التعامل مع تلك الظروف والأوضاع، الأمر الذي شكل منعة وحماية لوطننا على مدى مئة عام، ووفر له أسباب الاستقرار والازدهار والنهوض وتجاوز الصعاب والتحديات والإنجاز والتميز حتى في ظل تلك الظروف.

وأضاف: يشكل مرور مئة عام على تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، والاحتفال بها، تشكل فرصة للإيمان بقدرات الأردني وبقيم الدولة الأردنية التي رسخت على مدى قرن، قيم السلام والتسامح والصمود، مثمناً دعم الدول الشقيقة والصديقة للأردن في الضراء والسراء على مدار السنين، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها دولة الإمارات، بقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي، الذين وقفوا ويقفون إلى جانب الأردن في مختلف الظروف والأزمات.