كشفت جامعة نيويورك أبوظبي أنها تُجري دراسة جديدة طويلة الأمد لتقييم التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لوباء (كوفيد 19) على 5000 فرد، حيث وجدت الدراسة في معلوماتها الأولية أن النساء تعرضن لتأثيرات أكبر فيما يتعلق بالبطالة وتخفيض ساعات العمل.
وتموّل الجامعة، بحثاً يضم عدداً من العلماء والباحثين حول العالم، بهدف دراسة التأثيرات الاجتماعية المباشرة على المديين القصير والبعيد، لوباء (كوفيد 19) في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وسنغافورة.
من جانبها، قالت كينغا ماكوفي أستاذ مساعد في برنامج البحوث بالجامعة لـ «البيان» نسعى عبر البحث إيجاد إجابات للعديد من الأسئلة، حول كيفيّة تغيّر الشبكات الاجتماعية ودورها في دعم أو إعاقة التعافي الاقتصادي مما يحتم علينا تتبّع إجابات المشاركين.
وأضافت: تهدف الدراسة إلى رصد التغييرات في بنية الشبكات الاجتماعية ومراقبتها، والنتائج المترتبة على سوق العمل، والقواعد الاجتماعية، وبشكل خاص تلك المرتبطة بآراء الناس حول السلوكيات المفيدة اجتماعياً، فضلاً عن إجراءات التعاون ضمن المجتمعات.
نتائج
وأشارت إلى الكشف المبدئي عن معلومات أفرزها الاستبيان الخاصة بالدراسة وقدم معرفة حول المشاركين فيما يتعلق بوباء (كوفيد 19)، وخصوصاً الدور المفاجئ نوعاً ما الذي تلعبه الهوية السياسية، وأشارت إلى النتائج الأولية مثيرة للاهتمام وبيّنت ارتباط غالبية الإجابات المتعلقة بالوباء وبالآراء السياسية للمشاركين. ورغم أن الإجراءات الصحية ينبغي أن تكون مستقلة عن التوجهات السياسية، إلا أن الواقع أتى مغايراً في غالبية الحالات.
وأوضحت أن البحث أظهر علاقة بين المعتقدات السياسية للمشاركين وسلوكياتهم المرتبطة بإدارة المعلومات المتعلقة بصحتهم الشخصية، ومدى استعدادهم للحصول على اللقاح، في حال توافره، لتجنّب الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وتوازياً مع تقدّم البحث، يأمل الباحثون بالحصول على صورة أوضح حول كيفية ارتباط الوضع الاجتماعي والاقتصادي والفكري للمشاركين في الدراسة، كما سيواصل الباحثون متابعة المشاركين على مدار العام المقبل، مع التركيز على الفترات المحورية في الدول المدروسة، مثل الشهر الذي سبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والذي جرى خلاله جمع البيانات من الولايات المتحدة.
مشروع
قالت مالتي ريتشيلت، أستاذ مساعد في برنامج البحوث الاجتماعية والسياسة العامة إن الدراسة ستتناول بالبحث أوجه عدم المساواة بين الجنسين خلال الجائحة، مشيرة إلى أن المشروع الأوسع سيوفر البيانات اللازمة للأكاديميين المشاركين بهدف دراسة تأثير انتشار الفيروس على الواقع الاجتماعي والاقتصادي، ومن المتوقع أن يُنجز قسم من المشروع على المدى الطويل، مع مواصلة توفير معلومات معمقة على مدار السنوات المقبلة.