أكد مشاركون في مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن، أن المسابقة هي أم جوائز القرآن، والأولى عالمياً بلا منازع، وأن اعتلاء منصتها والمشاركة فيها هما حلم لكل حافظ لكتاب الله. ودعا المتسابقون الراغبين في المشاركة فيها إلى أن يجعلوها آخر المشاركات لأن هذه الجائزة الرفيعة أكبر المسابقات وأعظمها على حد وصفهم، معربين عن سعادتهم بمستوى التنظيم والتحكيم والخدمات المقدمة للمشاركين رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.

وفي اليوم السادس للمسابقة، استمع جمهور ندوة الثقافة والعلوم بدبي لتلاوات مجموعة جديدة من المتنافسين بحضور المستشار إبراهيم محمد بو ملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة وأعضاء اللجنة وجمع من المتابعين.

وافتتحت الفعاليات بتلاوة لفضيلة القارئ وليد محمد المرزوقي ثم بدأت لجنة الاختبار برئاسة فضيلة الشيخ الدكتور سالم محمد الدوبي المازمي رئيس لجنة التحكيم الاستماع للمتسابقين المتنافسين في الأمسية السادسة وهم أبو بكر جالو من سيراليون، محمد بن عبدالرحيم الشيزاوي من سلطنة عُمان، مصطفى سال من السنغال ومحمد مكة سيسي من ليبيريا.

اغتراب للحفظ

وبالاقتراب من المتسابقين وسؤالهم عن أدائهم وعن المسابقة وعن كيفية حفظهم للقرآن، قال المتسابق السيراليوني إنه بدأ الحفظ عندما أرسله والده إلى موريتانيا في سن الحادية عشرة عند أحد أقاربه للحفظ، وتعلم اللغة العربية، وحفظ أهم المتون، فحفظه في سنتين ونصف سنة، وتعلم العربية قبل أن يعود إلى بلده لاستكمال دراسته النظامية حتى الثانوية.

وأشار إلى أنه يدرس الآن في السنة الأولى بالجامعة في كلية القرآن.

وعن مسابقة دبي الدولية للقرآن قال: «هذه المسابقة هي الأولى عالمياً، وتمنيت أن أكون من المرشحين فيها طوال سنوات، والحمد لله أن وفقني للمشاركة فيها».

وذكر ممثل سلطنة عُمان، أنه طالب في السنة الخامسة بكلية الهندسة بجامعة الإمارات، بدأ حفظ القرآن في سن التاسعة، وختمه في سن السابعة عشرة، و له ستة إخوة يحفظ ثلاثة منهم القرآن.

وشارك المتسابق نفسه في مسابقات محلية كثيرة، ومنها: مسابقة مراكز مكتوم، ومسابقة عجمان، ومسابقة السلطان قابوس رحمه الله سنة 2017م.

وقال: كنت أنقطع فترات طويلة عن الحفظ لكني كنت أعود، حتى حصل لي مرة موقف مع أخي الكبير وأنا في سن الرابعة عشره إذ قال لي إنه لن يأخذني للتسجيل بالحلقة مرة أخرى إن لم أذهب ذلك اليوم، فكان لكلماته في ذلك الوقت الأثر بحيث سجلت في حلقات مكتوم للتحفيظ ولم أنقطع بعدها.

حرص الأم

أما المتسابق السنغالي فأشار إلى أنه ولد في الإمارات، ويدرس الآن في السنة الثالثة بجامعة جميرا في دبي بكلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية.

وقال: كانت والدتي حريصة على حفظي كتاب الله مع إخوتي الثلاثة، وكلنا نحفظ القرآن بفضل الله ثم بفضلها، ولذلك بدأت رحلتي مع الحفظ في سن السادسة في البيت معها، ثم انتقلت إلى مركز محمد بن سالم بن بخيت حيث ختمت في سن الثانية عشرة.

نصيحة

وبدأ المتسابق الليبيري الحفظ في سن العاشرة وختمه في خمس سنوات، و«يرجع الفضل في ذلك بعد الله تعالى لوالدي الذي تعب معي كثيراً، فلم يكن هو حافظاً ولكنه تاجر مؤمن صادق عادل بذل كل جهده وماله لأكون حافظاً».

لم يدخل المتسابق نفسه المدرسة النظامية حتى ختم حفظ القرآن الكريم، ثم حضر إلى الإمارات بمنحة من الجامعة القاسمية بالشارقة، وهو الآن طالب في السنة الثانية بكلية القرآن الكريم وعلومه.

رعاية

تولى فضيلة الشيخ عبدالله محمد سعيد باعمران عضو لجنة التحكيم طرح الأسئلة على المتسابقين، فيما تولى فضيلة الشيخ صلاح محمود محمد الصغير الفتح عليهم، وكانت الأمسية برعاية مجموعة الرستماني، وجمعية دار البر، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي.