قال مسؤولون إن يوم زايد للعمل الإنساني ذكرى لتجديد عهد العطاء وإن الذكرى تحل كل عام ونستذكر فيها الإرث الخالد للوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، متمثلاً في مسيرة الخير والعطاء التي أرسى قواعدها وأسسها.
وأكدت الدكتورة الشيخة موزة بنت مبارك آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة أن الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني ليس مناسبةً محليةً أو عربيةً أو إقليميةً فحسب بل هو مناسبة عالمية يلتف حولها المفكرون والخبراء وصانعو القرار في مختلف أرجاء العالم ينهلون من فكره ورؤيته الخلاقة ونظرته الثاقبة التي جعلت منه أحد زعماء العالم البارزين الذين رسخوا بعطائهم الإنساني ومواقفهم التاريخية صورةً جديدةً للإنسان المعتز بكرامته والفخور بانتمائه إلى العائلة البشرية.
وقالت ــ في تصريح لها بهذه المناسبة ــ: إن المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» كان قائداً عالمياً بكل ما تحمله الكلمة من دلالات ومعان فقد ارتبط اسمه بالسمو لمنظومة القيم التي تعلي من الإنسان وتوفر له بيئةً محفزةً على العطاء والسلام والخير حيث أسس دولة العدل وأرسى شراع الحكمة ليبني من خلاله نهضة حضارية يفاخر بها العالم.
وتابعت: إن أيادي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان البيضاء امتدت في ربوع الأرض تخفف الألم وتضمد الجراح وجسد إيمانه بما كان يردده «طيب الله ثراه»:
«إننا نؤمن أن خير الثروة التي حبانا بها الله تعالى يجب أن تعم أشقاءنا وأصدقاءنا» وهذا ما كان يفعله دائماً فقد وهب «زايد الخير» نفسه للإنسان محلياً وعربياً ودولياً، وفي داخل الوطن بنى دولة يشار إليها بالبنان وأصبحت خلال نصف قرن أيقونة للعمل الإنساني والعطاء وتصدرت مؤشرات التنافسية الدولية كأكبر المانحين على مستوى العالم.
وقالت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة: إن "يوم زايد للعمل الإنساني" مناسبة وطنية نحتفي فيها بمسيرة العطاء للمغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه و هي المسيرة التي لم تعرف حدودا فقد امتدت أياديه البيضاء إلى المحتاجين والمنكوبين فساندهم وأسعدهم وقدم لهم المساعدة بحب وأخوة صادقة .
وأضافت: «جمع الشيخ زايد رحمه الله بين الأخوة و الإنسانية في منظومة متكاملة متناسقة فعطاؤه كان نابعا من قلب ينبض بحب الناس و احساسه بمواطن حاجتهم و معاناتهم ..
و كان دائما رحمه الله رائدا ومبادرا في مساعدة الأخوة والأشقاء وتاريخ زايد المضيء يزخر بمواقف العطاء الإنساني الذي لم يفرق بين عرق أو لون أو جنس .. فزايد رحمه الله كان محبا للخير يتعاطف مع الناس بإحساس بالغ فتراه يحزن لحزنهم و يتألم من أجلهم فهو بطبيعته كان رحيما كريما سخيا ".. و أكدت أنه أسس لمنهج عطاء إنساني اتسع نطاقه و أصبح ثقافة راسخة لدى أهل الإمارات.
إرث خالد
وقال فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة البلديات والنقل إن يوم زايد للعمل الإنساني يحل كل عام لنستذكر فيه الإرث الخالد للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، متمثلاً في مسيرة الخير والعطاء التي أرسى قواعدها وأسسها.
وأضاف في كلمة له بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف الـ19 من رمضان من كل عام:«يشكل لنا هذا التاريخ بصمة تاريخية و فرصة لنؤكد مضينا قيادة وشعباً على النهج الذي خطه لنا والدنا المؤسس، في نشر ثقافة الإنسانية وقيم العطاء في العالم..
فلم تمنع الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم دولة الإمارات من الاستمرار بمد يد المساعدة، ما جعلها نموذجاً يحتذى للعمل والعطاء غير المحدود الذي لا يفرق بين لون أو عرق أو دين ويمد جسور التواصل بين العالم أجمع.
محطات بارزة
وقال خليفة الزفين الرئيس التنفيذي، لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب: «يمثل يوم زايد للعمل الإنساني إحدى المحطات البارزة على الأجندة الرسمية لدولة الإمارات، لتعزيز تفردها عن غيرها، بعد أن خصصت للعطاء يوماً ومناسبة لتكريسه بين كافة فئات مجتمعها، من أجل مواصلة مسيرة الخير والعطاء التي انطلقت من اليدين الكريمتين للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأضاف: تحرص قيادتنا الرشيدة على اتخاذ العمل الإنساني ركيزة رئيسية لعلاقاتها مع جميع شعوب العالم. وبات من الطبيعي أن تؤسس دولتنا كيانات تدار وفق أعلى المعايير والضوابط لتقديم أعمال الإغاثة وإطلاق مبادرات الخير والعطاء للدول الصديقة والشقيقة في أوقات الشدائد والأزمات.
إن فخرنا كمواطنين ننتمي لهذه الدولة لا يوصف عندما نرى المبادرات التي تحمل اسمها منتشرة في كافة بقاع الأرض. ونزداد فخراً واعتزازاً لمواصلة الخلف الصالح هذا النهج الذي أسسه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لتظل الإمارات النموذج الأبرز للعمل الخيري والإنساني في العالم«.
ذكرى عطرة
بدوره قال هشام عبدالله القاسم الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول: «في 19 رمضان من كل عام، تحل علينا ذكرى عطرة تلهمنا جميعاً الشروع في مهمة جليلة تحمل اسم «يوم زايد للعمل الإنساني»، يتمثل هدفها بتخليد روح العطاء التي غرسها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأضاف: «لقد أصبح الشيخ زايد رمزاً للعطاء الإنساني بعد رحلة طويلة من أعمال الخير، حيث ترك بصمات وضاءة في الكثير من دول العالم، ولا تزال شعوبها تستذكر مبادراته السامية التي تنوعت لتغطي مجالات شتى، مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية».
وتابع: «يقع على عاتقنا جميعاً اليوم مسؤولية مهمة للحفاظ على هذا الإرث الكبير الذي اقترن باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، ووضعها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات والإغاثة دون أي تفريق بين الشعوب، مهما اختلفت دياناتها أو ألوانها أو أعراقها. رحم الله الشيخ زايد وغفر له».
مناسبة وطنية
وأكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية أن الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني مناسبة وطنية نستذكر فيها بكل الفخر الأيادي البيضاء للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» الذي قدم للعالم نموذجاً بارزاً في العطاء الإنساني.
وأشارت إلى أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد كان سباقاً في رؤيته تجاه العمل الإنساني الذي تخطى به حدود الجغرافيا، وقدم إسهامات خيرية وإنسانية تستهدف الإنسان في مختلف مشارق الأرض ومغاربها دون نظر لجنس أو دين أو عقيدة، فالهدف الأسمى لديه «طيب الله ثراه» هو الإنسان وإعلاء كرامته، وتوفير الحياة الكريمة له، وهذا ما تحقق من مبادرات ومشاريع تنموية وإغاثية جادت بها أياديه البيضاء طوال عقود تزرع البسمة في القلوب، وتغرس الدفء والتكافل في نفوس المحرومين، وتضمد الجراح، وتغيث الملهوف.