أعلنت الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات أن إقامة صلاة عيد الفطر المبارك مع تحديد مدتها بـ (15 دقيقة فقط) شاملة الخطبة وتطبيق الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي.
كما كشفت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، عن إجراء دراسة بشأن فعالية التطعيم في الدولة، أظهرت نتائجها أن الأشخاص غير المطعمين هم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة جراء «كوفيد 19»، لذا يتعين على الجميع المبادرة بأخذ اللقاح تجنباً للإصابة بالفيروس ومضاعفاته.
وقالت فريدة الحوسني - خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19» - إن نتائج الدراسة أظهرت انخفاضاً كبيراً في معدل الإصابة بالفيروس بعد تلقي الجرعة الثانية من اللقاح.
وأوضحت أن الدراسة كشفت أن فاعلية التطعيم في وقاية الأشخاص وعدم حاجتهم للذهاب إلى المستشفى بلغت 93 في المئة في حين أن فعالية التطعيم في تقليل الحاجة إلى العناية المركزة بلغت 95 في المئة.
وأضافت: يسرنا الإعلان عن بدء إنتاج لقاح «حياة فاكس» في الإمارات إيذاناً ببدء مرحلة تاريخية لتصنيع اللقاحات في الدولة ويعد هذا الأمر خطوة استراتيجية مهمة على طريق رفع كفاءة البنية التحتية للقطاع الصحي وتطوير القدرات المحلية والوطنية في مجال التكنولوجيا الحيوية.
ونوهت إلى أنه تم البدء في توزيع اللقاح داخل الدولة وتوقعت أن تصبح دولة الإمارات مقراً إقليمياً رائداً في هذا المجال في حين يجري العمل على اعتماد اللقاح في دول أخرى والبدء بإجراءات الاعتماد اللازمة على مستوى العالم.
وأكدت الدكتورة فريدة الحوسني أن الجهات الصحية تواصل جهودها لرفع مناعة المجتمع ضد مرض «كوفيد 19»، وذلك عبر تطعيم أكبر نسبة ممكنة من المؤهلين لأخذ اللقاح وهم الأشخاص من عمر 16 سنة فما فوق.
وذكرت أنه تم التوسع في توفير اللقاحات المختلفة في إمارات الدولة كافة، موضحة أن اللقاحات المعتمدة في الدولة تشمل لقاح سينوفارم وفايزر- بيونتك واسترازينيكا وسبيوتنيك في، وبالتالي يمكن للمواطنين والمقيمين الحصول على أي منها في المراكز المعتمدة للقاح في كل إمارة.
وأكدت أهمية الدور المجتمعي والتزامه في المرحلة الراهنة مشيرة إلى أن دولة الإمارات اتخذت الإجراءات اللازمة كافة لضمان صحة وسلامة المجتمع وأهمها توافر اللقاحات.
وقالت إن الحملة الوطنية للتطعيم في الإمارات تواصل تحقيق أهدافها مشيرة إلى أنه تم تطعيم ما يزيد على 72.03 في المئة من إجمالي الفئة المؤهلة وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً في حين تم تطعيم 79.03 في المئة من فئة كبار السن البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق وهي الفئة ذات الأولوية كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.
وأوضحت أن مجموع الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم وصل إلى أكثر من 11 مليون جرعة وبمعدل توزيع للقاح 113.10 جرعة لكل 100 شخص في حين تجاوز عدد الفحوصات أكثر من 46 مليون فحص وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها أحد أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار «كورونا».
وأشارت الدكتورة فريدة الحوسني إلى أن الجهات الصحية تتابع عن كثب فعالية اللقاحات من خلال متابعة المستجدات للدراسات السريرية ومتابعة فعالية التطعيمات في المجتمع عبر تتبع جميع الحالات الإيجابية التي تم تسجيلها في الدولة وتصنيفها حسب التطعيم وشدة المرض ما يساعد في متابعة فعالية التطعيم بشكل مستمر.
وقالت: شهدنا خلال الأسبوع الماضي الإعلان عن اعتماد لقاح سينوفارم من قبل منظمة الصحة العالمية بعد مراجعة الدراسات التي تمت بخصوص سلامة اللقاح وفعاليته في الحد من انتشار المرض وساهمت دولة الإمارات في توفير كافة البيانات الخاصة باللقاح لدعم هذا القرار.
وأضافت: نود أن ننتهز هذه الفرصة لتوجيه رسالة شكر وتقدير للعاملين في مجال الدراسات السريرية على جهودهم المتميزة للوصول للاعتماد النهائي وكذلك جميع المتطوعين في الدراسات السريرية للقاحات والذين ساهموا معنا في إتمامها.
وأكدت أن دولة الإمارات كانت سباقة إلى استخدام اللقاح وذلك بعد التقييم المحلي الذي أثبت فعاليته وسلامته إضافة إلى ميزات مهمة لهذا اللقاح منها سهولة النقل والتخزين كما جرى إثبات فعاليته في العديد من الدول العربية ودول العالم التي شاركت في تجاربه السريرية في المراحل المختلفة.
وأشارت إلى أن اللقاح مصنع كذلك بطريقة تقليدية معتمداً على فيروس غير نشط مثل أغلب اللقاحات المصنعة للأمراض الأخرى وبالتالي فهذا يعطي نسبة أكبر من الأمان والفعالية للحماية من المضاعفات الخطيرة.
وأكدت الحرص على أن تتبنى دولة الإمارات أفضل اللقاحات والعلاجات الطبية المتوفرة وذلك لأن الإنسان وصحته أولوية نحرص عليها.
وحول إمكانية أخذ لقاح مختلف بالنسبة للأشخاص الحاصلين على جرعتين من لقاح ضد «كوفيد19»، قالت الدكتورة فريدة الحوسني: نود التنبيه إلى أنه لا توجد دراسات حول سلامة التنويع بين أكثر من لقاح في الوقت الحالي، إذ يتطلب الأمر المزيد من الدراسات المستقبلية، وأكدت وجود متابعة عن كثب للدراسات العالمية في هذا المجال وسيتم الإعلان عن أية مستجدات حول الموضوع في حال توافرها.
وأضافت: إننا في الوقت الحالي نوصي الأشخاص الحاصلين على جرعتين من لقاح «كوفيد 19» بعدم أخذ أي نوع آخر من اللقاحات وذلك حرصاً على صحتهم و سلامتهم.
خطط
من جانبه أكد الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن دولة الإمارات تواصل مواجهتها الناجحة في العمل على الحد من انتشار فيروس «كوفيد 19»، وقد حققت الخطط والاستراتيجية الوطنية التي تم اتباعها إنجازات عديدة، وقال إن عودة الحياة الطبيعية هي من ثمار التخطيط المحكم والوعي المجتمعي والجهود الجبارة في القطاعات المعنية كافة، وذلك بفضل متابعة القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على الحفاظ على صحة جميع أفراد المجتمع.
وأعلن إقامة صلاة عيد الفطر المبارك مع تحديد مدتها بخمس عشرة دقيقة 15 دقيقة فقط، شاملة الخطبة وتطبيق الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي.
وأكد أنه يمنع من حضور الصلاة منعاً باتاً الأفراد من المقيمين مع أشخاص مصابين ويتلقون العلاج والمقيمين مع أشخاص مخالطين لمرضى «كوفيد 19» والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، كما تمنع التجمعات والمصافحة قبل صلاة العيد وبعدها بكافة أشكالها والاكتفاء بالتحية والتهنئة عن بُعد.
وأشار إلى أن الصلاة ستكون في الجوامع المعتمدة أو مصليات العيد المفتوحة في جميع إمارات الدولة مع استمرار إغلاق المرافق الخدمية وأماكن الوضوء كما يتعين على فئات كبار السن ممن هم فوق الستين والأطفال أقل من اثني عشر عاماً تجنب الذهاب إلى صلاة العيد، وذلك حفاظاً على صحتهم وسلامتهم.
ونوه إلى أنه ستشرف الجهات المعنية والمتطوعون على عملية الدخول إلى أماكن الصلاة والخروج منها لمنع الازدحام وتنظيم أداء الصلاة، مشيراً إلى أن الجوامع ستفتح قبل الصلاة بـ 15 دقيقة فقط، وتغلق مباشرة بعد الانتهاء من الخطبة.
وأكد الدكتور سيف الظاهري أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة خلال فترة عيد الفطر المبارك مثل تجنب الزيارات والتجمعات العائلية واقتصارها فقط على أفراد العائلة الواحدة التي تسكن المنزل نفسه مع الحرص على ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي أثناء الجلوس مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأشار إلى تفضيل خيار تقديم التهاني والتبريكات للأقارب والأصدقاء عبر قنوات التواصل الإلكترونية وعدم تبادل الهدايا والأطعمة بين الجيران، إضافة إلى الامتناع عن توزيع العيدية على الأطفال أو حتى صرفها من المصارف وتداولها بين الأفراد خلال هذه الفترة واستخدام البدائل الإلكترونية لذلك.
وأكد أن الانضباط والعمل على مواصلة اتباع الإجراءات الاحترازية والالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المختصة سيكون كفيلاً بطي صفحة هذه الجائحة.