دخلت الفنانة التشكيلية ومصممة الديكور دينا ختعن، عالم الفن التشكيلي عام 2017، من خلال التعليم الذاتي، فتحول الفن بالنسبة إليها من هواية إلى مهنة أساسية.

في أواخر ذلك العام، أطلقت معرضها الأول مع مجموعة من الفنانين بأحد الغاليريات في دبي. حينها لاحظ رواد المعرض أعمالها الفنية المبتكرة، التي تعتمد أسلوباً مختلفاً، في ذلك النوع من الفن الذي كان يعتبر حديثاً حينها ولم يحقق بعد الانتشار في العالم العربي، وهو فن «الريزن»..

وتعرف دينا ختعن لقراء «البيان» فن «الريزن» بأنه نوع من أنواع الفن الحديثة، حيث يعتمد على استخدام الحركة والنار والتفاعلات الكيميائية، بعيداً عن الأدوات التقليدية كالفرشاة وغيرها، ويستخدم فيه المسدس الحراري وأكواب السكب والعصي والنار، وتكون النتيجة شبيهة بالزجاج وأشكال الرخام وتحاكي الأحجار الكريمة والبحر.

وتقول ختعن إن فن «الريزان» بدأ يحقق انتشاراً واسعاً في 2018 مع وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ورش العمل التي تقدمها الفنانة.

وقد استقطب إقبالاً ملحوظاً من الجمهور الذي يرغب بتجربة هذا النوع من الفن نظراً لما يتمتع به من سهولة ومتعة وسرعة، بحيث إن بإمكان أي شخص مهما كانت درجة موهبته أن يمارسه من خلال اتباع قواعد معينة تساهم في نجاح العمل، على العكس من الفن الواقعي الذي يحتاج إلى الموهبة والقدرة على إمساك فرشاة الرسم..

اهتمام

وعن تأثير الجائحة على الفن التشكيلي، قالت الفنانة دينا بأن الجائحة كان لها جوانب إيجابية في عدة نواحٍ، حيث اتجه البعض إلى الرسم للتنفيس عن حالة التوتر والتعبير عن الألم الذي تعرضوا له خلال تلك الفترة.

وكغيرها من الفنانين تحمل دينا رسالة مهمة وعميقة تسعى لإيصالها من خلال أعمالها الفنية، وهي دعوة أفراد المجتمع للابتعاد عن الحياة المادية إلى حياة الأحلام التي تعتبرها ملهمة وتدفع المرء للأمام في جميع جوانب حياته، ومن الضروري أن تكون للمرء هواية تأخذه لعالم الأحلام كالموسيقى أو الزراعة والبستنة وهي مهمة لاستمرارية الحياة.

وعبرت الفنانة دينا عن امتنانها لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قالت «ما قصرتوا»، منوهة بما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام ورعاية خاصة للفن والفنانين المبتدئين والكبار على حد سواء. وتقول: من الرائع وجود حكومات عربية تولي الفن هذا الاهتمام.

وترى ختعن أن هذا الاهتمام أثر في مسيرتها الفنية، خاصة في فترة الجائحة، ومع تأثر اقتصاد دول كثيرة، إلا أن الإمارات كانت ثابتة وهو ما ساعد الفنانين في الإمارات على اختلاف جنسياتهم للترويج والتسويق لأعمالهم الفنية، حيث تتمتع الإمارات بإعلام وتسويق قوي، فالإمارات نافذة جميلة للفن، حيث وحدت الإمارات الفنانين من مختلف جنسيات العالم، فهي حامية وساندة وداعمة.