استخدام تقنية الطابعة رباعية الأبعاد في زراعة الجلد بالإمارات

كشف الدكتور زهير الفردان رئيس مؤتمر الإمارات السادس لجراحة التجميل، ورئيس شعبة التجميل والترميم في جمعية الإمارات الطبية، ورئيس قسم الجراحة وأستاذ مساعد في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، عن بدء جهات صحية بالدولة في استخدام جهاز طباعة الجلد الرباعي، والمعني بزراعة الجلد، وتفيد تلك التقنية مرضى السكري، الذين يعانون من تقرحات وجروح في القدم، ومرضى الحروق والحوادث، وغيرها من الأمراض التي تسبب تلفاً للجلد.

وأشار إلى أن التقنية الجديدة تتم عبر أخذ شحوم ذاتية من جسم الإنسان عن طريق الجهاز وطباعة الجلد وزراعته، ويشفى المريض خلال أقل من أسبوعين، وهذا الجهاز موجود في الدولة، ويعد الأول من نوعه في المنطقة، وتم اعتماده من الجهات الصحية في الدولة، وسوف ينتشر من الإمارات إلى دول العالم.

وأوضح زهير الفردان في تصريحات للصحفيين على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر السادس لجراحة التجميل في فندق انتركونتننتال فيستيفال سيتي أن العمل مستمر مع الجهات الصحية، لتحديث المعايير واللوائح، بناء على الممارسات، التي يتم رصدها في الميدان، وتقنين الممارسات غير صحيحة، والتي تلاشت في السنوات الأخيرة.

وقال: «كنا نشهد استخدام مواد غير مصرحة في التجميل، وإجراء العلاجات التجميلية في أماكن غير مرخصة، ومع تشديد الرقابة وتحديث اللوائح والضوابط تراجعت تلك الممارسات».

معدات

وأكد أنه سيتم طرح العديد من المعدات والتقنيات والأدوات المستخدمة في العلاجات والعمليات التجميلية في سوقنا المحلي، حيث تم عرض ما يزيد على 60 نوعاً من المعدات والأجهزة المستخدمة في التجميل خلال المؤتمر، الذي يهدف إلى تعزيز الكوادر العاملة في القطاع التجميلي.

ويقام المؤتمر الذي افتتحه عوض الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي برعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، وتحت شعار«توظيف العلم والفن في مجال الجراحة التجميلية والترميمية» إلى تسليط الضوء أحدث التطورات والابتكارات والأبحاث في هذا التخصص الطبي الحيوي، والذي يشهد تطورات سريعة كل يوم، بحضور أبرز المتحدثين والخبراء في المجال.

وقال ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء الجائزة، «إن انعقاد المؤتمر في دبي، وفي ظل التحديات الكبيرة التي جائحة (كوفيد 19) منذ بداية عام 2020، يعتبر تأكيداً على ريادة دولة الإمارات في دعم ثقافة الابتكار وتشجيع الفكر المستنير المتطلع للمستقبل بكل معطياته سواء كانت تحديات يتعين علينا الاستعداد لمواجهتها، أو فرصاً واعدة يمكننا الاستفادة منها، وتحديها لكل الظروف وتطويعها للوصول للأهداف المرجوة».

وعقب حفل الافتتاح، قام عوض الكتبي برفقة عدد من الأطباء والجراحين وكبار المسؤولين في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة وخارجها بجولة في المعرض، اطلعوا خلالها على أحدث الأبحاث والأساليب الجديدة، وأنماط العلاج المعتمدة في الجراحة التجميلية والترميمية.

كما استمع الوفد لشرح مفصل من قبل ممثلين عن أكبر العلامات التجارية في هذا المجال حول الفائدة الكبيرة، التي يجنيها أخصائي الجراحة من خلال إدخال التقنيات الجديدة في هذا المجال، ما يمنحهم نظرة عميقة حول كيفية تبني طرق وأساليب العلاج الجديدة.

ويستعرض مؤتمر الإمارات لجراحة التجميل هذا العام أجندة شاملة وغنية، تضم أكثر من 80 محاضرة علمية، تتمحور حول المواضع الرئيسية الشائعة في المجال مثل جراحة الوجه والرقبة، ونحت الجسم، وجراحة الثدي، والترميم العام، والجراحة الترميمية، وجراحة اليد، والجراحة الترميمية للرأس والرقبة، والجراحة عبر تقنية البث المباشر، وإدارة ممارسات الطب الشرعي، وغيرها من المواضيع التي سيقدمها أكثر من 75 خبيراً من الأساتذة والأطباء والجراحين والمحاضرين والمهنيين في مجال الجراحة التجميلية والترميمية من 23 دولة من حول العالم.

ويمكن بسهولة مشاهدة المحاضرات الثرية افتراضياً، من خلال منصة عبر الإنترنت، فيما ستشهد هذه المحاضرات حضور 400 مشارك بشكل فعلي، و125 مشاركاً بشكل افتراضي.

الأكثر مشاركة