الإمارات نحو «الدبلوماسية الاقتصادية»، ذلك ما أضاء عليه تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» عبر الخوض في توجهات الإمارات التي أكدت نفسها ولعقد من الزمن، كلاعب إقليمي الأكثر قوة في العالم العربي، مكرسةً خيراتها وثرواتها ومبادراتها لدعم الحلفاء.
بيد أنها تسعى حالياً لإحداث تحول في استراتيجيتها سيما بعد أن ألمت جائحة كورونا (كوفيد19) باقتصاد العالم ككل، ليكون من المنطقي أن تركز قيادتها على التعافي الاقتصادي وأن تضع نفسها في موضع يُمكّنها من الاستفادة من عالم ما بعد الوباء.
وذكرت الصحيفة أن تركيز الإمارات يتحول إلى الدبلوماسية «الاقتصادية»، وفقاً لتصريحات مطلعين على التحول في الاستراتيجية الإماراتية. وأعرب مسؤول إماراتي رفيع لـ«فايننشال تايمز» قائلاً: «لقد فكرنا بالأمور الأفضل للإمارات... وسيكون هناك تركيز أكبر على الاقتصاد».
تبعاً لقراءة المشهد التحولي في استراتيجية الدولة، اعتبرت الصحيفة الخطوة بأنها أحدث إشارة إلى حدوث تغير في ديناميكيات الشرق الأوسط والتحرك المبدئي نحو خفض التصعيد. وبالتوازي مع التوجيهات الجديدة، ستسعى الإمارات لدور أكثر فاعلية في التوسط لحل الخلافات.
بعد جائحة فيروس «كوفيد19»، كان من المنطقي أن تركز قيادة الإمارات على التعافي الاقتصادي وأن تضع نفسها في موضع يُمكّنها من الاستفادة من عالم ما بعد الوباء- وهو وضع لطالما تردد على مسامع الناس أثناء حديث المسؤولين الإماراتيين، وذلك وفقاً للصحيفة التي أشارت أن ما يمكن ملاحظته بوضوح حالياً هو أن الإمارات تركز بشكل استراتيجي أكبر بالنسبة لأمنها وازدهارها الكليين.