بدا فوز الإمارات بعضوية مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023، إنجازاً حقيقياً واستحقاقاً لافتاً تمكنت منه الدبلوماسية الإماراتية، حيث استطاعت من خلاله إضافة إنجاز جديد إلى صفحاتها المشرفة، إنجاز احتفى به عدد من المثقفين والنجوم، الذين أكدوا أهميته، وقدرته على زيادة اللحمة الوطنية، وبينوا أن هذا الإنجاز كان نتاجاً واضحاً لقوة الاتحاد، والأسس الراسخة التي يقوم عليها.


«أقوى باتحادنا»

وفي هذا السياق، قال الكاتب علي عبيد، مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام لـ «البيان»: «منذ أن تأسست الإمارات وهي تؤمن بأن أمن العالم لا يتحقق إلا بالتوافق والعمل الدبلوماسي لنشر السلام في ربوع العالم أجمع، وأن الطريق لحل النزاعات وتعزيز الأمن والسلام في العالم يمر عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن. لذلك جاء انتخابها لشغل مقعد دائم في مجلس الأمن لعامي 1986 و1987 تعزيزاً للمبادئ والقيم الإنسانية التي تحملها والخط الدبلوماسي الذي تتبعه. واليوم يأتي انتخابها لشغل هذا المقعد مرة أخرى لعامي 2022 و2023 تأكيداً لهذا الموقف الذي لم يتغير على مدى 50 عاماً من عمر الدولة».

وتابع: «لقد اختارت الإمارات لحملتها شعار (أقوى باتحادنا) لتؤكد أن الاتحاد مبدأ راسخ وقيمة لا تتغير لديها، وحصدت هذا العدد الكبير من الأصوات نظراً لما تتمتع به من مكانة وسمعة بين الدول، كونها واحدة من مراكز الاعتدال والتسامح ونبذ التطرف في العالم. وسيكون لدولة الإمارات خلال العامين اللذين ستشغل فيهما هذا المقعد كعادتها دور في تحقيق المبادئ التي لا تحيد عنها، في ظل الحكمة التي يتمتع بها قادتها، والمكانة التي تحتلها قيادتها بين قيادات العالم».


قيم ومبادئ

أما الكاتب الدكتور حمد الحمادي، فقال لـ «البيان»: «عمل الآباء المؤسسون على تأسيس دولتنا بناءً على قيم ومبادئ السلام والتعاون، واليوم يؤكد انتخاب دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي، أن الإمارات ماضية في طريق مستقيم يستند إلى هذه القيم والمبادئ، ويؤكد أن الثقة العالمية في دولة الإمارات وموقعها الدولي اليوم جاءا عبر تراكمات حضارية وتنموية تبنتها الدولة منذ تأسيسها».

وأضاف: «نحن ككتاب إماراتيين نحاول من خلال كتاباتنا نقل رسالة السلام والتنمية التي ترسخها الدولة، ونسعد بشدة عندما نرى أن رسالة الدولة وصلت إلى كل دول العالم، وأن دور الدولة العالمي مؤيد عالمياً ومرسخ ضمن مكونات القوة الناعمة التي تتحلى بها الدولة». وتابع: «كل الشكر لقيادة الدولة ولفريقنا الدبلوماسي النشط الذي ساهم في الدور العالمي الذي تقوم به الإمارات لنشر قيمها ومبادئها».


فرحة النجوم

الاحتفاء بهذا الإنجاز انعكس على حسابات نجوم الإمارات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بادرت الفنانة الإماراتية أحلام، إلى نشر صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك صورة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وأرفقتها بتغريدة قالت فيها: «أقوى باتحادنا.. إنجازات عظيمة وسياسة حكيمة، من إنجاز إلى إنجاز.. عمار يا داري عمار»، وفي تغريدة أخرى أطلقتها على تويتر، كتبت أحلام: «جهود استثنائية وإنجاز تاريخي يعكس دبلوماسية الإمارات النشطة ومكانتها على الصعيد الدولي والتزامها بتحقيق السلام وتعزيز الشمولية».

 

في حين، نشر الفنان حسين الجسمي، على حسابه في «إنستغرام» صورة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مرفقاً إياها بتعليق قال فيه: «رؤية فذة وقيادة دبلوماسية متفردة وفريق يستحق كل التقدير والاحترام».

أما الفنان أحمد الجسمي، فكتب عبر «ستوري إنستغرام»: «الإمارات العربية المتحدة.. عضو منتخب في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023»، وتوجه في منشور آخر بالشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حيث كتب: «شكراً مهندس الدبلوماسية الإماراتية».

أما الفنان ياسر النيادي، فغرد عبر تويتر، بالقول: «الإمارات فوز وصعود«»، وفي تغريدة أخرى قال: «نحن دائماً أقوى باتحادنا». حساب المنتج والمخرج منصور اليبهوني الظاهري، لم يخلُ من الثناء على هذه الخطوة، حيث قام بإعادة نشر مجموعة من التغريدات والتعليقات التي تحتفي بفوز الإمارات بعضوية مجلس الأمن الدولي.