انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر السابع عشر للعناية الحرجة والمؤتمر السادس عشر لممرضات العناية الحرجة برعاية جائزة حمدان للعلوم الطبية.

ويشارك في المؤتمر  الذي يقام حضوريا، حوالي 1000 طبيب ومتخصص من مختلف دول العالم و2000 طبيب افتراضيا، لمناقشة آخر وأحدث الطرق العالمية لمواجهة وباء كورونا.

وفي كلمة المؤتمر، قال الدكتور يونس كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي، إن جائحة كورونا قدمت العديد من الدروس المستفادة لجميع القطاعات الصحية ومن أهمها الاستمرار في تطوير أقسام العناية الحرجة، وتمكين القائمين عليها من جميع الأدوات التي تساعدهم في التصدي لمثل هذه الحالات الطارئة والأزمات الصحية، لافتا إلى أن هذا ما قامت به هيئة الصحة بدبي منذ سنوات طويلة مضت، وهو ما مكن كوادرنا في خط الدفاع الأول بشكل عام، وفي العناية الحرجة على وجه الخصوص، من التعامل مع جائحة كوفيد-19، باحترافية ومهنية عالية، ووفق أفضل الممارسات الطبية والبروتوكولات المعمول بها محلياً وعالمياً. 

وقال الدكتور يونس، في كلمة ألقاها نيابة عن مدير عام هيئة الصحة عوض الكتبي في افتتاح مؤتمر الإمارات السابع عشر للعناية الحرجة، والمؤتمر العالمي السادس عشر للاتحاد العالمي لممرضات العناية الحرجة الذي تنظمه جائزة حمدان للعلوم الطبية، إن انعقاد هذا الحدث العلمي يتزامن مع الخطوات السريعة التي تمضي فيها دولة الإمارات نحو التعافي من جائحة كوفيد-19، والتي كان للمتخصصين في العناية الحرجة من أطباء وطواقم تمريض وفنيين الدور المهم في مواجهة مخاطرها والحد من الوفيات الناجمة عنها. 

وأضاف، إن تخصص العناية الحرجة يُعد أحد التخصصات الطبية الأكثر أهمية، نظراً لطبيعته ومهامه الأساسية التي تستهدف بشكل أساس، إنقاذ الأرواح والمحافظة على حياة المرضى وسلامتهم.

وقال الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء جائزة حمدان للعلوم الطبية، إن الاهتمام بتطوير العنصر البشري في القطاع الطبي يأتي على رأس أولويات الجائزة، ويترجم هذا الاهتمام إلى مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الجائزة من خلال مراكزها الخمسة بما فيها مركز الجوائز ومركز دعم البحوث العلمية والمركز العربي للدراسات الجينية ومركز المطبوعات والنشر ومركز التعليم الطبي المستمر.

وأشار إلى أن مركز التعليم الطبي المستمر، والذي يعد أهم مراكز الجائزة، أسهم في ترسيخ المقومات اللازمة للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة من خلال برامج التعليم الطبي المستمر في المؤسسات الصحية، لافتا إلى أن مؤتمر العناية الحرجة، يعد أحد أهم ثمار جهود أنشطة  الجائزة وفعالياتها التي نفخر بها جميعًا، وكذلك نهنئ جمعية التمريض الإماراتية على جهودها في استضافة مؤتمر الاتحاد العالمي لممرضي العناية الحرجة.

وأكد الهاشمي أن الجائزة ستواصل العمل لتحقيق الأهداف والتطلعات التي وضعها المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم منذ إطلاق الجائزة عام 1999، وستواصل دعم المؤتمرات الطبية وعملية التعليم الطبي لأنها تعتبر أساسية لإكساب الأطباء والمتخصصين الخبرات العلمية والعملية لتطوير وتعزيز مستوياتهم وخبراتهم لخدمة المرضى.

وأضاف، "نأمل أن يسهم المؤتمر في رفع درجة الاهتمام بطب العناية الحرجة خاصة في ظل جائحة كوفيد-19 من خلال توفير المتخصصين في المؤسسات الصحية وإطلاعهم بشكل مستمر على كل ما هو جديد"، مؤكدا أن الجائزة ستواصل مساندة كافة القطاعات الصحية داخل الدولة وخارجها وفي كافة التخصصات الصحية، ترسيخًا لرؤية راعيها  المغفور له بأذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.