انطلقت الدورة الـ5 من مهرجان الذيد للرطب بإكسبو الذيد والذي سوف يستمر حتى الـ25 من يوليو الجاري وسط مشاركة واسعة من أصحاب المزارع ومنتجي مختلف أنواع وأصناف التمور والرطب من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما شهد الحدث في نسخته الجديدة باقة من الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والتجارية والثقافية والتراثية ومسابقات متنوعة تتيح فرصة للفوز بجوائز نقدية يومية تتراوح قيمتها بين 2000 و30 ألف درهم.
كما رصدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة المنظمة للحدث جوائز بقيمة مليون و500 ألف درهم للفائزين بمسابقة الدورة الخامسة، كما شهدت الانطلاقة إجراءات وتدابير احترازية مميزة للوقاية من فيروس «كوفيد 19».
وشهد افتتاح المهرجان سلطان عبدالله بن علوان وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، وعبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، ومحمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومحمد مصبح الطنيجي منسق عام المهرجان، وعدد من المديرين والمسؤولين وممثلي الجهات الحكومية المشاركة.
أهمية
وأكد عبدالله سلطان العويس، على الأهمية البالغة لاستمرارية المهرجانات التي تهتم بشجرة النخيل، مشيراً إلى أن استمرارية مهرجان الذيد للرطب في دورته الـ5 ينبع من الحرص المتزايد على الاهتمام بالنخلة، وهو ما يندرج في إطار اهتمام الدولة الاستراتيجي بأمنها الغذائي وتوفير مقومات الحياة لأجيال المستقبل.
مبيناً أن غرفة الشارقة تسعى من خلال تنظيمها لذلك المهرجان إلى زرع ثقافة الاهتمام بهذا النوع من الغذاء والتأكيد على أهمية النخلة التي تقوم عليها عملية اقتصادية متكاملة ترتبط بعدة أطراف وقطاعات ما بين مزارعين ومصنعين وتجار ومستهلكين، كما أن الاهتمام الخاص الذي توليه الغرفة لهذا المهرجان يرجع إلى المردود الاقتصادي والمالي لشجرة النخيل وغيرها من الزراعات على الاقتصاد ككل.
دعم
وتوجه العويس بالشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تثميناً لمكارم سموه السخية للمهرجان ومتابعة واهتمام سموه بتشجيع المواطنين على الزراعة وتوسيع الرقعة الخضراء وضمان الأمن الغذائي. كما ثمن دعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اللامحدود لمهرجان الذيد للرطب والذي بادرت غرفة الشارقة إلى إطلاقه في العام 2016 لإيجاد منصة سنوية داعمة لملّاك النخيل والمزارعين من أبناء مدينة الذيد وإمارة الشارقة خصوصاً ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً.
لافتاً إلى أن الغرفة تحرص على زيادة زخم المهرجان دورة تلو الأخرى انسجاماً مع رؤية القيادة الرشيدة وترجمة لتوجيهاتها الحكيمة بتنظيم فعاليات اقتصادية وتجارية ذات قيمة مضافة، حتى غدا المهرجان اليوم واحداً من أهم الأحداث الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتراثية على أجندة فعاليات الشارقة.
تعزيز
ومن جانبه أكد محمد أحمد أمين العوضي أن لمهرجان الذيد للرطب أبعاداً اقتصادية تسعى الغرفة إلى تحقيقها خاصة عبر المساهمة في تعزيز جودة المنتج المحلي وزيادة تنوعه لاسيما وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أهم 10 دول منتجة للتمور على مستوى العالم، وتقع ضمن أهم الدول المصدرة للتمور إذ تستحوذ على نحو 30% من حجم التجارة الخارجية العالمية منها سواء كان ذلك استيراداً أو تصديراً.
ولذلك تعمل الغرفة من خلال تطوير مسابقات المهرجان وزيادة قيمة الجوائز إلى توفير الفرص التي تسمح للمزارع بتطوير زراعته وازدهارها وتنافسيتها بما يجذب المستثمرين ورواد الأعمال لإقامة صناعات غذائية وطنية جديدة ورائدة.
ويضاف ذلك إلى أبعاد المهرجان الثقافية والاجتماعية والتراثية والبيئية والسياحية والتي تصب جميعها في تعزيز تمسك جيل المستقبل بهويته الوطنية والقيم المتجذرة والأصيلة منذ قيام الدولة، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققه المهرجان يؤكد مكانته وقدرته على توفير بيئة داعمة للمزارعين وإيجاد منصة سنوية للترويج لمنتجاتهم وفتح فرص جديدة للتسويق أمامهم، فضلاً عن الفوز بالجوائز القيمة التي ترصدها غرفة الشارقة سنوياً لدعمهم وتشجيعهم على التطور والابتكار.
نجاح
ومن جهته أشار محمد مصبح الطنيجي، إلى أن غرفة الشارقة تواصل للعام الـ5 تنظيم هذا الحدث الاقتصادي والثقافي والتراثي الذي نجح سريعاً في حجز مكانة خاصة له بين المهرجانات التي تحتفي بشجرة النخيل على مستوى الدولة والمنطقة، مشيراً إلى أن هذه الدورة الجديدة تحمل مؤشرات نجاحها في ظل دعم القيادة الرشيدة الذي لا ينقطع وتوجيهاتها السديدة التي تنير الدرب بعمق رؤيتها ومتابعتها الحثيثة التي تزيدنا ثقة وعزماً على تحقيق الأهداف التي تصب جميعها في دائرة إسعاد الناس والمجتمع.
لافتاً إلى أن تنظيم المهرجان في مركز إكسبو الذيد يعكس حرص الغرفة على تنظيم المعارض والفعاليات المتميزة في المنطقة الوسطى والشرقية في إمارة الشارقة للمساهمة في تعزيز بيئة الأعمال بمختلف القطاعات الاقتصادية في المنطقة، كما أنه تم مراعاة كافة التدابير والإجراءات الوقائية للحيلولة دون تفشي فيروس كورونا.