يعد القطاع الصحي في دبي من أكثر القطاعات الاستثمارية جاذبية، إذ يتم ترخيص منشأة طبية جديدة كل 24 ساعة إضافة إلى ترخيص 37 مهنياً صحياً، وذلك بفضل التسهيلات الكبيرة التي يحظى بها المستثمرون وإجراءات الترخيص السريعة عند مطابقتهم المعايير والمواصفات التي حددتها هيئة الصحة بدبي، رغم الظروف الاستثنائية التي مر بها العالم، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها دبي كوجهة مثالية للاستثمار الصحي، ويؤكد قدرتها التنافسية وقوة ومتانة بنيتها التحتية، والتشريعات الناظمة للقطاع الصحي، ورؤيته الطموحة وقدرته على عبور وتجاوز كافة الظروف والتحديات والخروج منها أكثر قوة وصلابة.

حوافز

ومما لا شك فيه أن قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بمنح الإقامة الذهبية لكافة الأطباء في الدولة مع عائلاتهم سيجذب الكثير من الأطباء العالميين والمستثمرين، خلال الفترة القادمة، للاستثمار في القطاع الصحي أو العمل ضمن المؤسسات الصحية القائمة، خاصة وأن جميع الأنظار باتت الآن تنصب على الدولة نظراً لتوفر عامل الأمن والأمان، والظروف الاستثمارية التي قلما تجد مثيلاً لها في مختلف دول العالم، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد المنشآت الصحية الجديدة التي يتم ترخيصها في دبي خلال الفترة القادمة إلى أضعاف علماً أن عدد المرافق الصحية التي تم ترخيصها خلال الربع الأول من العام الجاري بلغ 103 منشآت صحية، ليصل العدد الإجمالي للمنشآت الصحية العاملة بدبي إلى 3607 منشآت، فيما بلغ عدد التراخيص الجديدة للمهنيين الصحيين خلال نفس الفترة 4418 مهنياً، حيث وصل العدد الإجمالي للمهنيين الصحيين العاملين بدبي خلال الفترة نفسها إلى 40178 مهنياً صحياً، فيما بلغ عدد المنشآت الصحية التي تم تجديد تراخيصها خلال الربع الأول من العام الجاري 757 منشأة صحية، فيما بلغ عدد المهنيين الصحيين الذين تم تجديد تراخيصهم المهنية خلال نفس الفترة 8581 مهنياً.

31 عيادة

وشملت المنشآت الصحية الجديدة التي تم ترخيصها خلال الربع الأول من العام الجاري مستشفيين، و31 عيادة ومجمعاً طبياً، و36 صيدلية، ومركزين لجراحة اليوم الواحد، و3 مراكز للعلاج الطبيعي والطب البديل، ومختبرين للأسنان، ومركز تطبيب عن بُعد، و4 مراكز لخدمات الصحة المنزلية، وغيرها من المنشآت الصحية، فيما توزعت التراخيص الجديدة للمهنيين الصحيين خلال الفترة نفسها إلى 1037 طبيباً، و354 طبيب أسنان، و1629 ممرضاً، و1378 مهنياً فنياً، و20 طباً تقليدياً.

وتولي هيئة الصحة بدبي اهتماماً بالغاً لمواصلة تقديم خدماتها المتميزة للمرضى والمتعاملين بشكل عام، وجهودها المستمرة لتحفيز وتشجيع المستثمرين وتحسين تجربتهم خلال الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم حالياً بسبب جائحة «كوفيد 19» وذلك من خلال حزمة من التسهيلات الحكومية، والاستجابة القصوى لاحتياجاتهم وتطلعاتهم للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها الإمارة.

ومما لا شك فيه أن الدور والمجهودات الكبيرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لتعزيز وتطوير منظومة التراخيص الطبية، وتسهيل الحصول عليها بشكل إلكتروني اعتماداً على توظيف التقنيات الحديثة بما في ذلك تقنية الذكاء الاصطناعي لجعل النظام أكثر مرونة وفاعلية واستجابة لمتطلبات واحتياجات المتعاملين والمستثمرين على مدار الساعة، بما في ذلك الأطباء، وأطباء الأسنان، والتمريض، والمهنيون الصحيون المساعدون، والعاملون في قطاع الرعاية الصحية بشكل عام، إضافة إلى تسهيل إجراءات الحصول على التراخيص الطبية للمنشآت وتراخيص مزاولة المهنة من خلال نظام شريان لدعم وتسهيل الفرص الاستثمارية أمام القطاع الخاص الذي يعد شريكاً استراتيجياً في تطوير القطاع الطبي في الإمارة والنهوض به لترسيخ مكانة دبي كوجهة مثالية لطالبي العلاج والاستشفاء من مختلف دول العالم.

إجراءات

وتعد إجراءات الحصول على التراخيص الطبية في دبي من أسهل الإجراءات المتبعة عالمياً حيث يتطلب فقط التقدم الإلكتروني لهيئة الصحة بدبي بهذا الخصوص، وتتم مراجعة الطلب والتأكد من مدى استيفائه لمتطلبات وشروط الترخيص ومدى تطابق المعلومات مع الواقع وإصدار الموافقات المبدئية والنهائية بعد استيفاء كافة متطلبات وشروط الترخيص.