أفادت اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي للفضاء في دورته الـ 72 الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع الاتحاد الدولي للفضاء 25 أكتوبر المقبل، بأن أكثر من 2320 باحثاً، قُبلت أوراقهم البحثية حتى 17 أغسطس الجاري، لتناقش خلال الجلسات التقنية للمؤتمر، فيما يعكس ذلك الإقبال الكبير عالمياً للمشاركة في هذا الحدث العلمي الضخم، الذي تستضيفه الإمارات للمرة الأولى عربياً منذ انطلاقه.

ومن المتوقع أن تشارك خلال دورة المؤتمر الذي يعد الأكبر في قطاع الفضاء على مستوى العالم، 3 آلاف ورقة بحثية علمية وخاصة، بينما سيستضيف 5 آلاف شخص متخصص وخبير من 80 دولة، وناقش المؤتمر خلاله 71 دورة ماضية، نحو 50 ألف ورقة بحثية، ما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا المؤتمر العالمي، الذي من شأنه أن يكرس الرؤية المستقبلية التي تستهدفها القيادة الرشيدة لقطاع الفضاء الإماراتي.

وتشمل الأقسام والفعاليات التي سيستضيفها المؤتمر «منتدى الشبكات العالمية الحصري»الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية)، وجلسات تقنية متخصصة وعامة، بالإضافة إلى معرض لعلوم الفضاء وبرنامج للفعاليات الاجتماعية، والمرتبطة بالمؤتمر، فيما يعقد المؤتمر تحت شعار «الإلهام والابتكار والاستكشاف لخدمة البشرية».

ويعتبر المؤتمر حافزاً جديداً لدول المنطقة لتعزيز المزيد من التعاون مع الشركاء الدوليين، فضلاً عن تأهيل جيل جديد من خبراء الفضاء العرب ليعملوا من أجل الإنسانية، بينما سيستقطب قادة المنظمات والوكالات الفضائية العالمية ويجمعهم مع صناع القرار، الأمر الذي سيساهم في خدمة الإنسانية والعلوم من خلال تقوية وتعزيز أطر التعاون بين جميع البلدان في قطاع الفضاء.

نجاح

ويعكس تنظيم الإمارات للمؤتمر قوة البرنامج الفضائي الإماراتي ونجاحاته العالمية، واحترام وتقدير العالم لمجهودات الدولة في هذا الشأن، كما سيعمل على تسريع وتيرة نمو القطاع في المنطقة، علاوةً على كونه منصة فريدة لإثراء معرفة الجيل الحالي والأجيال القادمة من الشباب وتمكينهم في مجالات مهمة مثل علوم وتكنولوجيا الفضاء والهندسة والرياضيات ويعد المؤتمر فرصة جيدة لعقد شراكات متنوعة في هذا القطاع، واستفادة الدول العربية المشاركة مما سيتم طرحه لتطوير مشروعاتها وخططها ذات الشأن.