اكتشف أطباء الطب الشرعي في شرطة دبي بقاء فيروس «كورونا» نشطاً في جسد حالتي وفاة تم استقبالهما بعد 30 يوماً على الوفاة الأولى و17 يوماً على الوفاة الثانية، وهو الأمر الذي يدل على بقاء الفيروس نشطاً حتى بعد الوفاة على عكس الفيروسات الأخرى التي تنتهي بوفاة المصاب بها.
تفصيل
وتفصيلاً، كشف الرائد الخبير الطبيب الشرعي الدكتور أحمد الهاشمي مدير إدارة الطب الشرعي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي لـ«البيان» أن من إجراءات الطب الشرعي إخضاع جميع الحالات الواردة إلى الإدارة للعديد من الفحوص والأشعة ومن ضمن الفحوص فحص «كوفيد 19» إذ يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة للطاقم حفاظاً على سلامته، ويتم إصدار التقارير للحالات كافة.
وأشار الرائد الهاشمي إلى أنه تبين من خلال فحص الوفيات استمرار بقاء فيروس كورونا في الجسد حتى بعد مرور فترة طويلة بعد الوفاة امتدت أكثر من 30 يوماً وذلك بعد العثور على جثة طافية في البحر وتبين أن المتوفّى مات غرقاً، فيما كانت الحالة الأولى في ثلاجة الموتى بالإدارة لمدة 17 يوماً لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.
توثيق
وأكد الرائد الهاشمي أن المتعارف عليه علمياً أن أغلب الفيروسات تموت بوفاة الإنسان إلا أن بقاء فيروس كورونا نشطاً بعد الوفاة يعد سابقة علمية في بحوث «كوفيد 19» منوهاً إلى أن شرطة دبي سجلت ووثقت هذا الأمر وتسعى لترجمته ونشره في المجلات العلمية المتخصصة نظراً لحداثته وغرابته، مؤكداً أن شرطة دبي توثق وتسجل إجراءاتها والنتائج كافة التي تتحصل عليها في مجال الطب الشرعي ويشارك فريق عمل الإدارة في المؤتمرات والمنصات العالمية لتبادل الخبرات والاستفادة من كل ما هو جديد، كما رفدت شرطة دبي المؤتمرات العلمية بالعديد من الدراسات في مجال الطب الشرعي بهدف تحقيق ريادة علمية في البحوث والدراسات على المستوى العالمي.