افتتح عوض صغير الكتبي مدير عام هيئة الصحة في دبي، فعاليات المؤتمر الـ 6 للأمراض الجلدية وطب التجميل «ميدام»، والذي يقام تحت رعاية جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية، بحضور 1500 طبيب وطبيبة، وبمشاركة 14 دولة من كل قارات العالم وذلك كأول مؤتمر حضوري بعد تعافي الدولة من جائحة «كوفيد 19».

وأكد الدكتور خالد النعيمي استشاري الأمراض الجلدية وطب التجميل رئيس المؤتمر، أن حضور هذا العدد من الأطباء من 41 دولة، وأكثر من 164 متحدثاً محلياً وإقليمياً ودولياً، وبحضور قوي من منظمة الصحة العالمية كرائد علمي عالمي في المؤتمر، وكذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لهيئة الأمم المتحدة كشريك إنساني عالمي مؤشر على بدء مرحلة التعافي من «كوفيد 19».

وأضاف: يسرنا أن نزف لكم قرار المؤتمر تخصيص جزء من دخل المؤتمر لدعم المفوضية في برامجها الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط كجزء من مبادرة العطاء التي أطلقها المؤتمر منذ قيامه، وتشجيع وترسيخ لثقافة العطاء في المنطقة.

وأضاف أن البرنامج العلمي للمؤتمر يتكون من 6 برامج علمية متوازية ولمدة 3 أيام، نستضيف فيها شركاء علميين استراتيجيين، وستعقد ورش عمل وبرامج علمية للجمعيات المشاركة، كما يسعدنا أن نستضيف اجتماع ممثلي برامج التدريب لطب الأمراض الجلدية من دول مجلس التعاون الخليجي من خلال ورشة عمل علمية علنية، للتفاعل مع الزملاء وتبادل وجهات النظر وتقريب المسافات، ومن ثم رفع التوصيات، لأجل الصالح العام فيما يخص الحياة العلمية للأطباء الجدد والمتدربين، ورفع كفاءتهم ومهنتيهم.

تدريب

وتابع: يتضمن المؤتمر برنامجاً علمياً على مدار يوم كامل، مخصصاً لزملائنا في الجمعية العربية للجراحة التجميلية، والتي ينظم تحت لوائها الجمعيات الرسمية للجراحة التجميلية في الوطن العربي لمناقشة آخر التطورات والجديد في طب الجراحة التجميلية، كما سيتم إطلاق «منظمة الشرق الأوسط الدولية للأمراض الجلدية وطب التجميل» كمنظمة علمية غير ربحية تحت مظلة مركز دبي للهيئات الاقتصادية والمهنية، هدفها الارتقاء بمستوى التدريب والبحث العلمي لطب الأمراض الجلدية وبالتعاون مع الجمعيات والروابط العلمية الرسمية في الإقليم والعالم أجمع.

وقال رئيس المؤتمر: إن أبرز ما استحدثه مؤتمر «ميدام»، منذ انطلاقته قبل 6 سنوات هو «جائزة الرواد» التي قدمت لمن كان لهم دور الريادة في إرساء قواعد البحث العلمي، وإثراء القطاع الطبي تقديراً لإسهاماتهم وعطائهم.

واليوم وبكل الفخر، وبكل التقدير والعرفان والامتنان، يشرفني تقديم الجائزة لهذا العام للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، تكريماً لمسيرته الزاخرة بالعطاء، حيث لم يألو، رحمه الله، جهداً في تقديم كل الإمكانيات للارتقاء بالقطاع العلمي والطبي.

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: إن جائحة «كوفيد 19» شكلت الكثير من التحديات العالمية والإقليمية، لافتاً إلى أن الجائحة أصابت أكثر من 226 مليون شخص، وخلفت أكثر من 4.6 ملايين وفاة، وفي منطقة الإقليم وصل عدد الإصابات إلى أكثر من 15 مليوناً وأكثر من 280 ألف وفاة وما زالت تشكل تحدياً كبيراً للجهات الصحية، لافتاً إلى أن معظم الدول الخليجية تمكنت من السيطرة على الوباء عن طريق إعطاء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وبنسبة زادت عن 80%، الأمر الذي يبشر بمرحلة التعافي التام، مؤكداً أن اجتماع أطباء الأمراض الجلدية من 41 دولة دليل واضح على سيطرة الدولة على الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها وهو ما يتطلب الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية.

وبدوره، قال حسام شاهين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن هناك 82.4 مليون شخص حول العالم أجبروا على الفرار من ديارهم، وهو أعلى رقم تشهده المفوضية على الإطلاق منذ إنشائها، وينحدر ثلثي عدد المهجرين قسراً من 5 بلدان هي: سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار، ويعيشون تحديات يومية وظروفاً معيشية قاسية ويشكل الأطفال 42% منهم.

حلول سريعة

وأضاف: كان لعام 2020 تحديات وصعوبات عدة فرضتها الجائحة في مختلف المجالات والأصعدة من دون استثناء، فكان أثرها على اللاجئين والنازحين كبيراً فقضى الوباء على فرص العمل والمدخرات، وتسبب في انتشار الجوع وأجبر العديد من الأطفال اللاجئين على مغادرة المدرسة، فكانت الحاجة ملحة لإيجاد حلول سريعة واستحداث برامج جديدة للحد من تبعات الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها الجائحة، وتقديم ما يلزم للمجتمعات المتأثرة، فكانت المفوضية وشركاؤها وبفضل الشراكات الإنسانية على أتم الجهوزية لتقديم الدعم اللازم من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات ومراكز الخدمات الصحية وأجنحة العناية المركزة ودعم الخطط الوطنية من تجهيز لمراكز العزل والتوعية حول مخاطر الوباء وسبل الوقاية، وذلك بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، هذا بالإضافة إلى توفير الخدمات والمساعدات الطارئة ودعم الأنشطة المدرة للدخل للمجتمعات الأكثر عوزاً، وكانت الاستجابة ممكنة بفضل دعم وسخاء المانحين من جهات رسمية، ومؤسسات وشراكات القطاع الخاص والأفراد.