كشف الدكتور محمود طالب آل علي مدير المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن اكتشاف 1693 مرضاً وراثياً في العالم العربي في قاعدة البيانات التابعة للمركز.
فضلاً عن 1743 متغيراً على الجينات، لافتاً إلى أن خطة المركز العربي ركزت العام الجاري على تحديث بيانات الأمراض والاضطرابات الوراثية والمتغيرات التي صدرت في دولة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال الدكتور محمود طالب في تصريحات خاصة لـ«البيان»: إن قاعدة المعلومات المتوفرة في المركز العربي تضم الآن قاعدة بيانات عن الأمراض الجينية لدى شعوب 23 دولة عربية وتوفر معلومات قيمة عن الجوانب الإكلينيكية للمرض مثل توصيفه وعلاجه وتشخيصه، وملفات خاصة بالجينات المسؤولة عن الإصابة بالكثير من تلك الأمراض، حيث تعد أشمل قاعدة بيانات للأمراض الجينية لدى الشعوب العربية، وأصبحت تلعب دوراً محورياً في رسم معالم خريطة واضحة للأمراض الجينية في العالم العربي.
وتساهم البيانات الخاصة بالأمراض الوراثية في إتاحة المعلومات والنتائج للباحثين والأطباء وصناع القرار للاستفادة منها في وضع الخطط المستقبلية لنظم الرعاية الصحية بالمنطقة واتخاذها كمرجع أساسي في تشخيص العديد من الحالات المرضية وعلاجها.
إنجازات
وبين أن المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية حقق خلال مسيرته التي امتدت 18 عاماً العديد من الإنجازات الطموحة التي ساهمت في تعزيز مستوى الوعي العام حول معظم الأمراض الوراثية في العالم العربي، وتحديد الجينات المسببة لهذه الأمراض وتطوير قاعدة بيانات عن الأمراض الوراثية والجينية الموجودة في المنطقة وجمع الخبراء والأطباء المختصين في علوم الوراثة بهدف التعاون المشترك والاستفادة من البحوث المتعددة التخصصات في هذا المجال.
وأكد الدكتور محمود طالب أن المركز يعمل حالياً على تنفيذ الخطة الموضوعة له بناء على رؤية راعي ومؤسس الجائزة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، والتي ساهمت بشكل كبير في الارتقاء بالقطاع الطبي ومتابعة كل ما هو جديد في مجال البحث العلمي والوقاية من الأمراض الوراثية عبر توفير مصدر شامل للمعلومات المرجعية فيما يتعلق بعلم الوراثة والبيولوجيا الجزيئية والأعراض السريرية لمختلف الأمراض الوراثية في المنطقة العربية.
وأوضح أن المركز العربي للدراسات الجينية قام خلال السنوات الماضية بجمع كمية وافية من المعلومات عن الأمراض الوراثية في العديد من الدول العربية مما ساعد في حصر هذا النوع من الأمراض في فترة زمنية وجيزة بسبب زيادة الاعتماد على تسلسل الجيل القادم «NGS» كأداة للتشخيص بخاصة في الدول العربية النامية بحيث أصبحت هذه التقنيات أقل كلفة بالإضافة إلى أن إعادة تحليل البيانات الجينية السابقة ساهم في تحديد المتغيرات الجينية المسببة للحالات المستعصية للأمراض الوراثية.