أكد إعلاميون وكتاب أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتحويل جائزة الصحافة العربية إلى جائزة الإعلام العربي، يفتح آفاقاً جديدة لتطوير الإعلام عبر توسعة نطاق الجائزة ليشمل الإعلام الرقمي والمرئي، ويواكب تحولات الإعلام الرقمي وتسارع ثورات الاتصال الحديثة.

كما يشكل إضافة نوعية للجائزة ومنعطفاً مهماً في تاريخ المهنة. وأشادوا بالخطوة لافتين إلى أنها كبيرة وضرورية لإحداث قفزة في الإعلام العربي ودفعة إلى مستويات جديدة من التنافسية والاحترافية.

وقالت هبة السمت مديرة إدارة الإعلام الرقمي والتسويق لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام: تحويل جائزة الصحافة العربية إلى جائزة الإعلام العربي، جاء في وقته لمواكبة تحولات الإعلام الرقمي وتسارع ثورات الاتصال الحديثة، متوقعة تطوراً هيكلياً للمشهد الإعلامي الرقمي عقب هذا التحويل.

وذكرت أن الإعلام الرقمي أصبح نتيجة للتطورات المتلاحقة ليس حصراً على منصات الإعلام الاجتماعي فقط فهو تخصص واسع وبه عدة تخصصات ومكمل للإعلام التقليدي بالمبادئ والمهنية ذاتها ولكن بأدوات مختلفة، مؤكدة أن الإعلام الرقمي أصبح ضرورة وليس خياراً.

وأوضحت السمت أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة تعمل بمعايير المستقبل، فتنظر إلى الإعلام باحتسابه نافذة العبور إلى المستقبل، فكلما كان الإعلام متطوراً وقادراً ومواكباً ساهمنا وأدينا دوراً محورياً في تعزيز سمعة الوطن وترسيخه.

خطوة كبيرة

من جهته، قال الشاعر والأديب عادل خزام مدير إدارة تخطيط المحتوى في مؤسسة دبي للإعلام: إنها خطوة كبيرة وضرورية لإحداث قفزة في الإعلام العربي ودفعه إلى مستويات جديدة من التنافسية والاحترافية وتعزيز الشفافية في تناول الموضوعات التي تهم الإنسان العربي، وإضافة بُعد رؤيوي يبشر بمستقبل أفضل للفكر والإعلام العربي.

واليوم نحتاج إلى أن تتكامل وسائل الإعلام وتتوحد في خدمة رؤية استشرافية لمستقبل الوطن العربي، وليس بغريب على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أن يرعى تلك المبادرة العملاقة التي تعد إحدى الرؤى لجائزة الصحافة العربية منذ تأسيسها، وكان سموه يحرص على حضور تلك المناسبة وتوزيع الجوائز ليؤكد دور الصحافة في النهوض بالشباب وتحفيز أفكار المستقبل لديهم.

والتي امتدت لتكبر ممثلة بجائزة الصحافة العربية وتتسع آفاق المشاركة إلى جميع المبدعين في مجال الإعلام وصناعة المحتوى، إذ نعيش اليوم حالة من التنافس الكبير في إيصال المعلومة، ومن وجهة نظري تمثل الجائزة نقطة انطلاقة جديدة لتنشيط الإعلام العربي للوصول به إلى المكانة التي تليق به.

تشكيل الوعي

وأكد الإعلامي والكاتب وليد المرزوقي، أننا نعيش في عصر إعلام رئيس بتشكيل الوعي والثقافة للمواطن العربي من الخليج للمحيط، ويعد سلاحاً قوياً في تطوير الأفكار.

مشيراً إلى رؤية سموه في تطوير جائزة الصحافة العربية لإحداث مضمون إيجابي ومحفز للشعوب وتطوير آمالهم المستقبلية، إذ تعزز تلك الجائزة تعديل مسار الإعلام العربي في بعض الدول التي تركز على المضمون السلبي، بالإضافة إلى تعزيز مكانة وسائل الإعلام والدور الذي تقوم به في خدمة قضايا المجتمع، وكذلك تشجيع الإعلاميين العرب على الإبداع من خلال التنافس في فئات الجائزة.

صدقية

من جانبه، قال الإعلامي فيصل بن حريز مقدم برامج في سكاي نيوز عربية: إن الجائزة على امتداد عشرين عاماً قدمت الكثير للصحافة العربية إذ أسهمت في الانتقال من المستوى الجيد إلى الأعلى، ومؤكدة صدقية الجائزة إذ صنعتها وفق معايير مهنية. وأضاف لا خلاف في أن الإعلام المرئي يشد عقول وانتباه المشاهدين وله أشكال متعددة، ويضم المحتوى والصوت والصورة وهي عناصر التأثير الرئيسة في المشاهدين، وبذلك تعتمد درة تاج جائزة الإعلام في شكلها الجديد.

وأوضحت فاطمة إبراهيم، رئيس تحرير الموقع الإخباري الإلكتروني «الشارقة 24»، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن تحويل الجائزة لتضم الإعلام العربي بشكل أوسع، هي خطوة تجمع المنظومة الإعلامية العربية في بيت واحد، في رؤية تعكس الإيمان بدور وسائل الإعلام التكاملي، بالإضافة إلى اتساقها مع متغيرات ومتطلبات المرحلة الحالية.

وشدَّدت على أهمية تعزيز التنافسية بين وسائل الإعلام المختلفة، بما يصب في مصلحة الجمهور المتلقي، وهو ما حدث في «جائزة الصحافة» خلال الـ 20 عاماً الماضية، مشيرة إلى أن التغيير يؤكد على أن الجائزة هي الأضخم والأكثر استقطاباً للمواهب في الوطن العربي، مما يجعلها الداعمة الرئيسة للمبدعين العرب في مجال الإعلام.

دور

أكد الإعلامي فيصل بن حريز دور دبي الداعم للصحافة والإعلام العربي إذ تستقطب كبرى الشركات في مجالات الإعلام والإنتاج، وهي تضم نخبة من الإعلاميين على مستوى العالم العربي.