فتحت وزارة تنمية المجتمع نافذة للأسر الإماراتية، من خلال دعمها لمشروع الأسر الإماراتية المنتجة، معززة مكانتها الرامية إلى تمتين النسيج المجتمعي، عبر تشجيع الأسر على إطلاق مشاريعها الإنتاجية في خطوة ترسخ ثقافة التحول نحو الاكتفاء بالاعتماد على الذات.

ومنذ إطلاق المشروع حققت الوزارة العديد من الأهداف، وكشفت عن نماذج عكست قدرة الأسر الإماراتية على ابتكار الأفكار التجارية الفريدة، والمشاريع الخاصة، التي تسهم في تعزيز الدخل، وترفد الاقتصاد الوطني، وتدعم عجلة النمو في الدولة.

وتبرز حبيبة سعيد من بين الحكايات العديدة، التي تكشف مهارة الأسرة الإماراتية، حيث تمكنت من تحقيق النجاح في مشروعها المنزلي الخاص «ريح الخزامى»، الذي انطلق قبل 14 سنة، كفكرة تجارية، تسهم في الحفاظ على الموروث والعادات الإماراتية كالتعطر بالدخون، حيث تواظب على المشاركة في جناح الصنعة سنوياً.

وتقول حبيبة: إن وزارة تنمية المجتمع منحتها القدرة على العمل والنجاح، من خلال تبنيها للمشاريع متناهية الصغر، مشيرة إلى أنها شغوفة بمجال تركيب العطور وعطور الدخون التي تركّبها بنفسها، من خلال مزج عطور دخون شرقية وغربية، وتركيب أنواع أخرى وبيعها بأسعار تنافسية، تناسب مختلف الأذواق والإمكانات.

وتضيف: إن دعم الوزارة لا يتوقف عند توفير منافذ البيع للأسر المنتجة فحسب، بل توجههم وتتابع سير عمل مشاريعهم وتدفعهم لتطوير مهاراتهم وإمكاناتهم، من خلال حثهم على المشاركة في دورات تنمي قدراتهم في المجال الذي يعملون فيه، وتوفيرها الدورات والبرامج التي تطور مهارات وقدرات الأسر المنتجة.

أسرار المهنة

وحول إتقانها مهارة تركيب العطور توضح حبيبة أنها تعلمت أسرار هذه المهنة على يد سيدة مسنة، قبل أن تلتحق بدورات لتطوير قدراتها، حيث تعاملت مع أصحاب مشاريع للاستفادة من خبراتهم، مؤكدة أن التوجه الحالي لدى شريحة كبيرة من الأسر، لا سيما لدى فئة الشباب صوب المشاريع الابتكارية التي تساعدهم على شق طريقهم، ورفد اقتصادهم الوطني وتحقيق التميز.

وتحلم حبيبة بابتكار ماركة عطرية خاصة مسجلة باسمها محلياً وعالمياً، ترسخ اسمها وتدعم مكانة الدولة، وتضعها ضمن الدول المبتكرة لأنواع عطرية عالمية، مثمنة دعم وزارة تنمية المجتمع، عبر إدارة برامج الأسر المنتجة، باعتبارهم المحرك الرئيس لنجاح مئات الأسر، التي انطلقت في سوق العمل، وكشفت عن قوة العنصر الإماراتي وفاعليته في قطاع العمل الخاص.

وحققت حبيبة سعيد نجاحاً ملحوظاً في مشروعها الخاص «ريح الخزامي»، الذي يندرج تحت مظلة الأسر المنتجة، مما يبرز الجهود الإنتاجية للمشاريع المنزلية والمتناهية الصغر، التي تديرها الأسر المواطنة المنتجة، تحت مظلة وزارة تنمية المجتمع، ويتبقى أن تكمل نجاحها، وتحقق حلمها بماركة عطرية مبتكرة مسجلة باسمها.

تحفيز

يذكر أن وزارة تنمية المجتمع تحفز كافة فئات المجتمع من الأسر المنتجة، ككبار المواطنين وأصحاب الهمم والشباب والسيدات والمستفيدين من الضمان الاجتماعي، على استغلال طاقاتهم ومواهبهم، والبدء في مشاريع الإنتاج والعمل والإبداع، بما يمكنهم من إيجاد أفكار تجارية منزلية أو مشاريع متناهية الصغر، تسهم في تحقيق جودة حياة أفضل لجميع أفراد الأسرة.

دعم

وتدعم وزارة تنمية المجتمع ما يزيد على 2800 أسرة إماراتية منتجة بتوفير منافذ ومراكز ومعارض تسويق دائمة ومؤقتة لها، إضافة إلى تسويق منتجاتها عبر منصات البيع الإلكترونية، وتقديم ورش ودورات تدريبية، تؤهل هذه الأسر لتحقيق إنتاجية ذات جودة عالية، والترويج لمنتجاتها بكفاءة بعد استيفاء كافة الشروط المحفزة للمشاركة الفعالة والداعمة للاقتصاد المستدام.

«الصنعة»

ويعد مشروع «الصنعة» أحد مشاريع الوزارة المستدامة الهادفة إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأسر الإماراتية المنتجة، وتنويع مصادر دخلها واستثمار طاقات أفرادها وتطوير قدراتهم وصقل مهاراتهم، ليكونوا أصحاب مشاريع رائدة برؤى مطورة ومبتكرة، تسهم في دعم اقتصاد الأسرة خاصة والاقتصاد الوطني عامة، وتتولى إدارة برامج الأسر المنتجة في وزارة تنمية المجتمع الإشراف المتكامل على جناح الصنعة بالقرية العالمية.