إطلاق مسبار «الشارقة سات 1» منتصف يونيو المقبل

أكد الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، مدير أكاديمية الشارقة لتكنولوجيا الفضاء والفلك، في تصريح لـ «البيان»، أن الأكاديمية ستطلق عبر مختبر الأقمار الصناعية المكعبة، أول مسبار لها باسم «الشارقة سات 1»، في شهر يونيو خلال العام المقبل 2022.

وبيّن النعيمي أن المسبار صمم بأيدي باحثين ومهندسين إماراتيين، بالتعاون مع إحدى المؤسسات العالمية، لافتاً إلى أن القمر الصناعي، تم تصنيعه من قبل الأساتذة والطلبة الباحثين، الذين يتجاوز عددهم 8، وخلال شهر أو شهرين، ستتم مرحلة الفحص، ومن ثم سيتم إطلاق القمر في يونيو.

وبيّن أن مهمة «الشارقة سات 1»، تشمل رصد الأشعة السينية من الأجرام السماوية الساخنة جداً، ما يمكن من دراسة الظواهر الفلكية الخاصة بتلك الأجرام السماوية، مبيناً في الوقت ذاته، أنه تم تصميم محطة شبيهة بالرادار لمراقبة إطلاق القمر، حيث تم تجميعها وتصنيعها داخلياً، بعد استيراد بعض المعدات.

مهمات فضائية

وأضاف مدير جامعة الشارقة: إن «الشارقة سات 1»، يعد قمراً صناعياً حديثاً ومصغراً، مقارنة بالأقمار الصناعية الاعتيادية، ولكن رغم ذلك، يمكن استخدامه في إنجاز مهمات فضائية وبحثية، خصوصاً أنه مجهز بمعدات اتصال وأجهزة استشعار، ويزن أقل من 3.3 كيلوغرامات، كما أن القمر الصناعي عبارة عن مشروع علمي وتعليمي في ذات الوقت، حيث تم تنظيم العديد من ورش العمل لطلبة كلية الهندسة والعلوم بالجامعة، كما أنه من الناحية العلمية، سيقوم المشروع بدراسة جديدة في علم الفلك، وربط الثقوب الأكليلية في الشمس بالطقس الفضائي للأرض، لفهم تأثيرها الفضائي فيها.

أولويات

وأوضح: إن الجامعة تركز في بحوثها على الأولويات البحثية التي تخدم المجتمع وتعالج قضاياه، ويتأتى ذلك من خلال العمل على تحقيق بنود الاستراتيجية الوطنية ورؤية القادة، وتوجيه البحث العلمي نحو أولويات الحكومة، كما تتطلّع جامعة الشارقة، إلى المزيد من التميّز والرفع من مستوى جودة مخرجاتها البحثية، وعدد المشاريع والبحوث، وإلى المزيد من الشراكة الفاعلة مع المجتمع المحلي، وأرباب الصناعة، والمؤسسات البحثية المحلية والإقليمية والدولية، كما تتطلع إدارة الجامعة، إلى أن تصبح مركزاً ومنصة للبحث العلمي والابتكار في كافة المجالات، وخاصة المجالات الصحية والطبية والهندسية، ومجال الطاقات المتجددة، والتنمية المستدامة، وكافة مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالإضافة إلى الزيادة في عدد براءات الاختراع.

تقنيات

ولفت النعيمي، إلى أن جامعة الشارقة، تحرص دائماً على تقديم أحدث ما وصل إليه العلم من تقنيات عرض متقدمة، تتناسب مع ما تقدمه القبة الفلكية من محتوى علمي وتعليمي، في ما يخص علوم الفلك والفضاء، لطلبة الجامعة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، وكذلك الباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء والفلك، وكذلك طلبة المدارس والمؤسسات الجامعية والأكاديمية، كما تتوفر فيها مراصد ومختبرات بحث فلكية، وفيزياء فلكية وفضائية متنوعة، حيث تجرى هناك أبحاث في الفلك والفضاء، إلى جانب التدريس الأكاديمي لدرجة الماجستير في هذه العلوم الحديثة .