أطلق عدد من الفرق التطوعية المعتمدة في الدولة العديد من المبادرات الخيرية والإنسانية في فصل الشتاء والتي تستهدف الأسر المتعففة وفئة العمال في شتى إمارات الدولة، وذلك بتوزيع كسوة الشتاء وحقائب شتوية تهدف إلى التخفيف من أثر برودة الطقس على الفئات المستهدفة من المبادرة، وتوفير الاحتياجات المناسبة من الملابس الشتوية والأغطية.
وأكدوا أن المبادرة تعد نوعاً من أنواع التكافل والتراحم الاجتماعي بين كل شرائح المجتمع، وتقديراً لفئة العمال لما يقومون به من أعمال تحتم عليهم طبيعتها الوجود في أجواء مناخية مختلفة في فصل الشتاء.
وبينوا أن الخير والعطاء من أبرز سمات الشخصية الإماراتية، التي تحرص دائماً في أن يكون المجتمع متطوراً ومتحضراً، بل ويصبح شعب الإمارات من أسعد شعوب العالم، مشددين على أن تنفيذ هذه المبادرات لم يتم إلا بالحرص التام على الالتزام التام بكل التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية.
وقال سيف الرحمن أمير، رئيس فريق «شكراً لعطائك التطوعي»: «أطلقت مبادرة توزيع كسوة الشتاء على فئة العمال بهدف نشر التراحم والتسامح ونشر ثقافة العمل التطوعي، وتلبية الاحتياجات الشتوية لفئة العمال، وتحفيز أفراد المجتمع على التكاتف في العمل الإنساني».
وأضاف: «كما تؤكد المبادرة أهمية شراء وتوزيع الملابس الشتوية على فئة العمال تقديراً لدورهم وتفانيهم في العمل، وأن المجتمع يكن لهم كل التقدير والاحترام، ويقدر الدور الكبير الذي يقدمونه لخدمته. وليس هذا فحسب، إذ تعتبر مهمة توزيع كسوة الشتاء أيضاً من منطلق المسؤولية المجتمعية التي يستشعرها كل متطوع في الفريق تجاه أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم».
فيما أوضحت كوثر الرحالي، نائب رئيس فريق «شكراً لعطائك التطوعي»، أن إطلاق مثل هذه المبادرات جاء نتاج ما غرسته القيادة الرشيدة في نفوس المواطنين والمقيمين على حد سواء من حب عمل الخير وتقديم المساعدات للمحتاجين، وبذل العطاء في الأعمال الإنسانية والتطوعية، سواء على صعيد الأفراد أو المؤسسات، وذلك لخدمة هذا الوطن الغالي.
وأشار أحمد بن عجلان، رئيس فريق «عطاء حمدان التطوعي» إلى أن جميع المتطوعين والمتطوعات يجدون في قادتهم وآبائهم القدوة الحسنة، ويحرصون كل الحرص على السير على نهجهم، بل ويجتهدون على إثراء تجربة الدولة في هذا المجال الخيري، فهم سفراء للإمارات في ساحات العطاء الإنساني.
وقالت سلام القاسم منسق فريق «عونك يا وطن»: «نظمت مبادرة كسوة الشتاء للعام الرابع تحت شعار «شتاؤهم دفء» وذلك بتوزيع 5000 كسوة شتوية على الأسر المتعففة والعمال في منطقة العين».
وأضافت: «لم نهدف من ذلك كله سوى بث الدفء، وتعزيز اندماجهم في المجتمع المحلي، لأنهم شرائح مجتمعية بحاجة إلى المساندة والدعم، كما تحمل هذه المبادرة أهمية معنوية كبيرة للعمال، حيث تشعرهم بالاهتمام والمحبة التي هم بأمس الحاجة لها وهم بعيدون عن أوطانهم وأهلهم».
ولفتت إلى مساهمة المتطوعين بشكل كبير في إنجاح مبادرة «شتاؤهم دفء»، وهو ما يؤكد أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع في تعزيز التلاحم الاجتماعي، وعلى ضرورة مبادرة كل شخص للتطوع بما يستطيع لمؤازرة الآخرين وخدمة المجتمع، حيث ترتكز مبادرة «شتاؤهم دفء» على محور رئيسي وهو كسر وحدة بعض الفئات المجتمعية البعيدة عن أسرها وإشعارها بأهميتها في المجتمع.
وأوضحت سمية الكثيري، رئيسة فريق «أبشر يا وطن التطوعي»، أن التطوع يعد واجباً وطنياً، وحقاً إنسانياً في التكافل والتواصل والتعاضد، ومن هذا المنطلق تحرص الفرق التطوعية المعتمدة في الدولة على توزيع كسوة الشتاء على فئة العمال لترسيخ قيم العطاء والإحسان، وتعزز روح المشاركة والتطوع والبذل.