اعتبرت منظمة الصحة العالمية أن اكتشاف طفل واحد فقط أصيب بالشلل بسبب فيروس شلل الأطفال البري في باكستان في عام 2021، يعد نتيجة رائعة مقارنة بـ 306 أطفال أصيبوا بشلل الأطفال المُبلغ عنها في عام 2014، مما يؤكد نجاح المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال التي تدعمها الإمارات منذ عام 1988 مع الدول المانحة، حيث قطعت المبادرة شوطاً طويلاً منذ أن أصيب ما يقدر بنحو 20 ألف طفل بالشلل بسبب المرض في عام 1994.
ومنذ عام 2011 أولت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية قصوى للقضاء على مرض شلل الأطفال في العالم، وتواصل الإمارات سعيها الدؤوب بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لبناء شراكات إقليمية ودولية فاعلة لمواجهة مختلف التحديات الإنسانية التي تواجه البشرية وفي مقدمتها تخليص البشرية من شلل الأطفال بصورة نهائية.
وجاءت مبادرة حملة الإمارات للتطعيم في باكستان ضمن المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، والتي اتخذت شعار «الصحة للجميع.. مستقبل أفضل» لتنفيذ خطط التمنيع ودعم المبادرة العالمية التي أقرتها الجمعية العامة للصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال ودعم خطة الطوارئ الوطنية التي أطلقتها الحكومة الباكستانية للقضاء على فيروس شلل الأطفال، ومنذ يونيو عام 2014 وحتى نهاية عام 2021 قدمت الحملة الإماراتية أكثر من 583 مليون جرعة لقاح ضد شلل الأطفال في باكستان، استفاد منها أكثر من 100 مليون طفل باكستاني.
مشروع
وبحسب المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إنه في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» وتحدياته الميدانية، تمكنت الحملة منذ شهر يوليو 2020 وحتى شهر سبتمبر 2021 من إعطاء 127 مليوناً و664 ألفاً و157 جرعة تطعيم ضد المرض للأطفال المستهدفين بجمهورية باكستان الإسلامية، في ظل إجراءات وقائية واحترازية استثنائية لحماية فرق التطعيم والأطفال المستهدفين وعائلاتهم.