تمكنت جمعية الشارقة الخيرية من التواجد بسواعد الخير في رقعة كبيرة من المناطق النائية في سريلانكا، حيث تقع مناطق عدة هناك تحت وطأة انعدام الخدمات الحيوية اللازمة للعيش والحياة الكريمة، وذلك ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة حثيثة من مجلس إدارة الجمعية، وبدعم المحسنين أصحاب الأيادي البيضاء.
وكشفت الجمعية عن حجم مشاريعها الخيرية التي حملت عطاء المحسنين، ونُفذت في جمهورية سريلانكا منذ عام 2005 وحتى نهاية العام الماضي 1190 مشروعاً بتكلفة قدرها 12.9 مليون درهم، حيث تأتي جمهورية سريلانكا كواحدة من البلدان التي تشملها المشاريع الخارجية.
وأفاد محمد عبدالرحمن آل علي، مدير إدارة المشاريع والعون الخارجي بالإنابة، بأن الجمعية تتطلع من خلال جهودها الإغاثية لتجعل العمل الخيري سبيلاً في تنمية المجتمعات والارتقاء بمستوى المعيشة لمواطنيها وتقديم الإغاثات وفق المعايير الدولية، وقد أثمرت أعمال الجمعية التي تمت بالتعاون والتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن بناء 296 بيتاً للفقراء ضمن مشاريع الإيواء التي تنفذها الجمعية لدعم الأسر المتعففة، بالإضافة إلى المنشآت الصحية التي تمثلت في مستشفى ومستوصف صحي، ومعاهد التدريب المهني، بجانب تنظيم حملة خيرية لمكافحة العمى تمكنت خلالها من إجراء 500 عملية عيون للمرضى، و4 أوقاف خيرية، و5 قرى تضم عدداً من المشاريع التي تشكل عمراناً وتوفر منشآت خدمية تسهل على أهالي وسكان المناطق النائية التي تفتقر لتلك الخدمات.
وقال إن هناك 24 مشروعاً للأسر المنتجة ضمن «جفير الخير»، الذي يركز على توفير الأدوات اللازمة للحرفين والمهنيين ليتحصلوا من خلالها على قوت يومهم، كما تم توفير مياه الشرب النقية للسكان عبر 826 بئراً، موضحاً أن إنشاء هذه الآبار بين القرى النائية من شأنه أن يسهم في توفير المياه للسكان بشكل مستمر، كما تم بناء 28 مسجداً للتيسير على المصلين أداء الشعائر، بالإضافة إلى المجمعات الخيرية.