أكد الدكتور محمد داوود مستشار الموارد المائية في قطاع الجودة البيئية بهيئة البيئة في أبوظبي، أن إمارة أبوظبي تنتج حوالي 1100 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنوياً، في ظل النقلة التنموية الهائلة التي تشهدها إمارة أبوظبي والتطور الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الكبير وزيادة عدد السكان والحاجة إلى توفير الأمن الغذائي.

وحول أبرز التحديات التي تواجه الثروة المائية في أبوظبي، أكد داوود أنه يمكن تقسيمها إلى تحديات طبيعية نتيجة وقوع الإمارة في حزام المناطق الجافة وشديدة الجفاف والقاحلة، وقلة معدلات الأمطار عن 50 مليمتراً سنوياً، وارتفاع معدلات البخر لتصل إلى 2000 مليمتر سنوياً، كما أنه لا توجد موارد مائية سطحية دائمة الجريان، وهناك تحديات بشرية نتيجة زيادة الطلب على هذه الموارد، حيث تشير الإحصاءات إلى زيادة معدلات الضخ الحالي للمياه الجوفية بالإمارة بشكل متزايد، والذي يصل إلى 1945 مليون متر مكعب سنوياً، وهو ما يمثل حوالي 20 ضعف كميات التغذية الطبيعية للخزانات الجوفية.

وحول أهم الحلول الحالية والمستقبلية لتعزيز استدامة المياه الجوفية في ظل التزايد الكبير باستهلاك هذا المورد المهم، أوضح داوود أن الهيئة تتولى العمل على 6 حلول مستدامة رئيسية، إذ تعمل على إصدار تراخيص وتنظيم عملية حفر الآبار الجوفية وفقاً لقانون المياه الجوفية لإمارة أبوظبي، مما يسهم في طول عمر خزانات المياه بمعدل سنوي يتراوح من - 5% سنوياً، هذا بالإضافة إلى اعتماد برنامج (حاسبة المحاصيل) للتأكد من كمية المياه المطلوبة لكل مزرعة.

تطوير

وأشار داوود إلى أن الهيئة بالتعاون مع شركة أبوظبي للتوزيع وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية طورت مشروعاً لاستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في قطاعي الزراعة والغابات، والذي ينتهي العمل به في أبريل 2022، كما قامت الهيئة بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وصندوق خليفة بمشروع تجريبي لحصاد واستخدام المياه من محطات التحلية الصغيرة بمزارع الاستزراع السمكي.