يتجدد تنافس المتسابقين خلال فعاليات عاشر يوم لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بدورتها الـ 25، دورة اليوبيل الفضي، والتي تقام فعالياتها في ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، وأعضاء اللجنة، وعدد من أعضاء السلك القنصلي والمسؤولين، وعدد كبير من الحضور، فيما يعتبر المتسابق السنغالي، الحاج شيخ جاه، 14 عاماً، أصغر متسابق بين المشاركين الـ 6 الذين تباروا في اليوم العاشر بجائزة دبي للقرآن الكريم، حيث حفظ القرآن كاملاً في عامين و6 أشهر، ويعد صوته من الأصوات الندية القريبة للقلب، بحكم سنه، مقارنة بأترابه من المتسابقين، فشد صوته انتباه الجمهور، ولجنة التحكيم، وجذب آذانهم وهم يتابعونه خلال تلاوته آيات كتاب الله.

شقيقان

(البيان) التقت المتسابق السنغالي الحاج شيخ جاه، والذي أكد أن والده يعد حافظاً للقرآن الكريم، كما لديه شقيقان يحفظان القرآن الكريم كاملاً، إضافة إلى أن جده يعد من حفظة كتاب الله، حيث تم ترشيحه من السنغال، بعد أن نافس عدداً كبيراً من المتسابقين، وبالتالي، تأهل إلى المشاركة في جائزة دبي الدولية، والتي أضحت حلماً لكل حافظ لكتاب الله، لافتاً إلى أنه يحلم بعد حفظه كتاب الله في هذه السن المبكرة، أن يصبح داعية وعالماً في علوم القرآن الكريم والشريعة الإسلامية، كما أنه حالياً على مقاعد الدراسة في الصف الـ 4 في إحدى المدارس النظامية.

500

من جانبه، قال المتسابق السوداني بشارة صلاح فضل، إنه بدأ في حفظ القرآن الكريم وعمره 24 عاماً، ثم حفظه كاملاً في عامين، كما أنه تم ترشيحه وسط منافسة كبيرة من الحفظة في مختلف ولايات السودان، تجاوز عددهم 500 حافظ، كما أنه يدرس حالياً في جامعة القرآن الكريم تخصص كلية القراءات، لافتاً إلى أنه شارك في العديد من المسابقات المحلية والدولية، منها مسابقة جائزة بورسعيد الدولية للقرآن الكريم، وجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، فلم يرَ مثل ذلك التنظيم والتكريم لأهل القرآن، كما يحدث في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التي أضحت مكاناً يؤمه كافة حفظة القرآن الكريم، للظفر بالمركز الأول، وذلك لما لها من صيت عالمي، كما تعد الأقوى من حيث المنافسة الشريفة.

وخلال فعاليات اليوم العاشر للمسابقة، والذي رعته هيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة القرآنية، تقدم المتسابقون بالشكر إلى راعي الجائزة ومؤسسها، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لدعم سموه للجائزة، وتحقيقها نجاحات متوالية، عاماً بعد عام.

وعبّر إيلديفونس نتوانكوندا القنصل العام لدولة بوروندي في دبي، عن سعادته بالحضور في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، مبيناً أنه لتقدير بالغ من اللجنة المنظمة، لدعوتنا لحضور فعاليات المسابقة الدولية الكبرى والمتميزة، ومؤازرة متسابق بلادنا، ونشكر القائمين على المسابقة، على حسن الاستقبال والحفاوة البالغة، وهذا ليس غريباً على دولة الإمارات، ونحن نرى الجهود الاستثنائية المبذولة التي وراء نجاح وتطور مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، منذ بدايتها، لتكون الجائزة الأولى عالمياً، والتي يشارك بها أفضل المتسابقين من أنحاء العالم، وتحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقدماً الشكر إلى المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة، وأعضاء اللجنة والقائمين على المسابقة الدولية، على جهودهم المبذولة في خدمة العلماء وحفظة كتاب الله.

حرص

من جانبه، قال علي هافيريمانا السكرتير الأول للقنصلية العامة لدولة بوروندي: تهتم بلادنا بتحفيظ كتاب الله، وتحرص على المشاركة في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم المباركة، الأكبر والأولى عالمياً، بأفضل متسابقينا، والتي تحظى برعاية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ولقد وجدنا المسابقة على مستوى عالمي، ويتابعها المسلمون في بلادنا، وفي أنحاء العالم، ونشكر القائمين على الجائزة لحسن استقبالهم، وتقديم أفضل الخدمات والرعاية للمتسابقين، واستضافتهم، والاهتمام بهم في كافة مراحل المسابقة، وهي مسابقة معروفة بمستواها الدولي المتميز، ويتشرف بها المسلمون جميعاً، وحفظة القرآن بأنحاء العالم، وقدم سعادته شكره لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة، على جهودهم الكبيرة، ودعا بالتوفيق لجميع المتسابقين.