أدرك الشاب المواطن محمد قطيش العامري بأن التطوع جزء من ثقافة شعب الإمارات، وصورة من صور التلاحم والانتماء للوطن، فشكل نموذجاً للتطوع في حب وخدمة الوطن والمجتمع، كما يحظى مفهوم التطوع في دولة الإمارات باهتمام كبير من قبل القيادة الرشيدة وعلى مختلف المستويات الحكومية، ومن هذا المنطلق لم يتردد العامري سبر غمار التطوع ليقينه بأنه نهج وطني وإنساني مستدام في خدمة الإنسان، وحرص على الوقوف في الخطوط الأولى للتصدي لفيروس كورونا المستجد، وللحفاظ على قيم الدولة والتسامح والمحبة، وعمل بكل ثقة وكفاءة، ولديه قناعة بالقدرة على الانتصار على هذا الوباء، لينعم الجميع بالأمن والاستقرار، إلى جانب إطلاقه لباقة من المبادرات المجتمعية وتنظيمه لمبادرات رمضانية أخيراً واللاتي لاقت جميعها استحساناً وإعجاباً.

رد الجميل

وأوضح محمد العامري لـ «البيان»: «ساهمت سابقاً في مكافحة فيروس كورونا من خلال تطوعي في جهات معتمدة في دولة الإمارات، وذلك رغبة كبيرة مني في رد الجميل للوطن الغالي، وفي سبيل الحفاظ على سلامة المجتمع، وتحقيق العديد من الأهداف السامية التي تتمثل في دعم جهود الفرق الطبية أبطال خط الدفاع الأول، والتأكيد على أهمية التكاتف المجتمعي، والمشاركة أيضاً في عمليات المسح التي تمت في عدد من مناطق العين»، مشيراً إلى أنه على الرغم من التزاماته العائلية والوظيفية إلا أنه يدرك تماماً أن معادن الرجال تظهر في وقت الشدة والأزمات، وهم الذين راهنت عليهم القيادة الرشيدة، ويتوجب عليه وعلى غيره من شباب الوطن البقاء عند حُسن الظن بهم، لخدمة الوطن والمجتمع في آن واحد، لأنهم أهل لهذه المهام وعلى قدر تنفيذها.

وناشد العامري بأن تأخذ الجهات المعنية والفرق التطوعية المعتمدة في الدولة على عاتقها مهمة تعزيز روح العمل التطوعي، وغرس المسؤولية المجتمعية في نفوس النشء والشباب، وإرساء ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، وترسيخ قيم المبادرة والمنافسة الإيجابية، والمشاركة في الأنشطة والمبادرات والبرامج الوطنية، كما ويشجع العامري المتطوعين والمتطوعات على المشاركة في جوائز التطوع التي تنظمها جهات ومؤسسات عدة في الدولة، فتخصيص مثل هذه الجوائز دليل واضح وجلي على تقدير العمل التطوعي والوعي بقيمته في مجتمعنا.