وقع المركز الدولي للزراعة الملحية وحركة «كوكب واع» التي تقود حملة «أنقذوا التربة» مذكرة تفاهم لبدء التعاون في مجال حماية التربة الزراعية المنتجة للغذاء في الإمارات من التدهور.
وقع المذكرة بحضور معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، البروفيسور خالد الأميري عضو مجلس إدارة المركز الدولي للزراعة الملحية والحكيم العالمي سادغورو مؤسس حركة «كوكب واع» خلال زيارته لمنتزه قرم الجبيل في أبوظبي.
وعقب التوقيع شاركت معاليها والحكيم العالمي والبروفيسور الأمير وعدد من كبار الزوار بزراعة أشجار القرم في المنتزه بتنظيم من هيئة البيئة في أبوظبي وبالتعاون مع إدارة جزيرة الجبيل في إطار مبادرة القرم في أبوظبي التي أطلقت مؤخراً بهدف تعزيز موائل أشجار القرم ضمن مبادرة تعزيز النظم البيئية للكربون الأزرق في الإمارات.
وجاءت الزيارة ضمن برنامج الناشط سادغورو في الإمارات ورحلته لإنقاذ التربة التي تبدأ من لندن وصولاً إلى جنوب الهند، حيث تستمر هذه الرحلة لمدة 100 يوم يقطع فيها سادغورو 30 ألف كيلومتر ويزور 27 دولة.
ويهدف سادغورو من خلال هذه الرحلة على الدراجة النارية إلى المساهمة في معالجة أزمة التربة عبر استقطاب الناس من جميع أنحاء العالم لحماية سلامة التربة ودعم القادة في تطوير وتنفيذ السياسات الوطنية الرامية إلى إنقاذ التربة، وستتوج زيارة سادغورو إلى الإمارات بالمشاركة في فعالية كبيرة بمركز دبي التجاري العالمي 20 مايو الحالي والتي من المتوقع أن تستقطب 10000 شخص.
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري: «تشكل الظروف البيئية القاسية في الإمارات أسباباً طبيعية لتدهور التربة تشمل درجات الحرارة المرتفعة ومعدلات التبخر العالية ومعدل الهطول المطري المنخفض والمتقطع وبنية التربة الهشة وقلة خصوبتها الطبيعية وتمثل الصحراء أكثر من 80% من إجمالي مساحة البلاد، الأمر الذي يجعلنا أكثر اهتماماً بالحفاظ على التربة وخدمات المنظومة الحيوية التي توفرها ويعد التعاون مع حركة كوكب واع خطوة جديدة في إطار جهودنا المستمرة لحماية تربتنا والحفاظ عليها للأجيال القادمة».
من جانبه قال سادغورو: «ليس المطر هو ما يوجد لنا المساحات الخضراء ويزيدها، بل هذه المساحات عبر تأثيراتها هي ما تولد المطر لذا يجب علينا أينما وجد ضوء الشمس أن نبذل قصارى جهدنا لتحويل الأرض إلى تربة حية ومنتجة ويمكن لدولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة أن تجعل هذا الهدف النبيل ممكنا وبدوري أتطلع لهذا التعاون الذي أثق أنه سيأتي بثماره ويضمن مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة».
وبموجب مذكرة التفاهم يعتزم الطرفان التعاون في مجال تعزيز وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على التربة وتمكين أصحاب المصلحة وتوفير التدريب وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات حول هذا الموضوع في المنطقة كما سيقدم الطرفان الدعم للمبادرات ذات الصلة التي يطلقانها.