أصدرت هيئة الصحة بدبي تعميماً إلى كافة المهنيين الصحيين والمنشآت الصحية العاملة ضمن نطاق اختصاص الهيئة وفي إطار حرصها على مكافحة الأمراض السارية والحد من انتشارها، لحماية الفرد والمجتمع ولغايات الحفاظ على الصحة العامة وتماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الدولة بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص لتعزيز التقصي الوبائي لمرض جدري القردة المستجد الذي انتشر في عدد من الدول.
 
وطالب التعميم جميع الجهات المعنية في الإمارة بضرورة الاكتشاف المبكر والتقصي عن المرض وذلك للحد من خطورة انتشاره وذلك لضمان التطبيق الفعال والأمثل لإجراءات الوقاية والتحكم بمصادر العدوى المحتملة للمرض.

وناشدت الهيئة جميع الجهات بالتقيد التام بما ورد في التعميم تفادياً لأي مساءلة قانونية.

يشار إلى أن مرض «جدري القرود» يندرج ضمن عائلة مرض الجدري، الذي تم القضاء عليه عام 1980، وإن كان مازال موجوداً بقابلية انتقالٍ أقل، وأعراضٍ أكثر اعتدالاً وأقل فتكاً عن ذي قبل، وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت على اللقاح الأول لجدري القرود عام 2019».

أعراض المرض
حتى الآن، ليس لدى مسؤولي الصحة العالمية معلومات كافية حول الطريقة التي أصيب بها هؤلاء الأشخاص، كما أن هناك قلقاً من أن الفيروس قد ينتشر عبر المجتمع دون أن يتم اكتشافه، وربما من خلال طرق جديدة للانتقال.

يبدأ جدري القرود عادةً بأعراض تشمل حمى وصداع وآلام في العضلات والظهر وتضخم في الغدد الليمفاوية وقشعريرة وإرهاق، ما يفضي في النهاية إلى طفح جلدي وبثور مؤلمة مليئة بالسوائل على الوجه واليدين والقدمين، ويظهر الطفح عادة على الوجه أولاً ثم يصيب اليدين والقدمين، ويميل إلى التطور خلال يوم إلى ثلاثة أيام.

ويمكن لـ«نسخة واحدة من جدري القرود أن تكون قاتلة، وقد تودي بحياة ما يصل إلى 10% من المصابين»، لكن طبيعة الإصابات الحالية في بريطانيا «أكثر اعتدالاً»، كما أن السيطرة على المرض تتم في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

وعادةً ما كان الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في غرب أو وسط أفريقيا من الحيوانات، ويتطلب انتقال الفيروس من جسد إلى آخر الاتصال الوثيق بسوائل الجسم، مثل اللعاب الناتج عن السعال أو القيح من الآفات. لذا فإن نسبة الخطر يمكن اعتبارها منخفضة.