قدمت حديقة الحيوانات بالعين خلال سنواتها الـ 54 جهوداً ونجاحات نوعية كبيرة في الحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض، جعلتها داعماً محلياً وعالمياً يشهد له في مجال صون الطبيعة والتنوع البيولوجي وحفظ الحياة البرية.
وكانت انطلاقة الحديقة من خلال برامج حماية المها العربي والحبارى في عام 1968 بتوجيهات ورعاية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،رحمه الله، رجل البيئة الأول وصاحب الفكر المتقدم في الحفاظ على الحياة البرية، حتى أصبحت الحديقة الآن موطناً آمناً لأكثر من 4000 حيوان 30% منها مهدد بالانقراض؛ لا يقتصر إكثارها على زيادة أعدادها فحسب وإنما الحفاظ على الأصول الوراثية لها وتنوعها.
جهود
وتوالت جهود الحديقة في إكثار ورعاية فصائل نادرة من الحيوانات المهددة بالانقراض بشكل عالي الخطورة مثل غزال الداما ومها أبوعدس وقط الرمال العربي والنمر العربي ومها أبو حراب والطهر العربي التي أوشك بعضها على الانقراض وانقرض بعضها الآخر من البرية بشكل نهائي نتيجة الممارسات البشرية مثل الاتجار غير المشروع والزحف العمراني والصيد الجائر.
وفي إحصائية الحديقة للعام المنصرم 2021 بلغ إجمالي المواليد 484 منها 263 مهدد بالانقراض تم إكثارها بمعايير عالمية وبأفضل الممارسات لإدارة ورعاية الحيوانات، حيث تعد حديقة الحيوانات بالعين وهي الأكبر في الشرق الأوسط؛ مركزاً عالمياً لبحوث حماية وإكثار الحيوانات المهددة بالانقراض بالتعاون مع شراكات ومؤسسات عدة.
وتمتد جهود حديقة الحيوانات بالعين في حماية الأنواع المهددة بالانقراض إلى التوعية والتعليم والثقافة من خلال الفعاليات والتجارب والمخيمات الطلابية الموسمية وتدريب طلبة الجامعات والزيارات التعليمية التي تفوق سنوياً أربعين ألف زيارة، وتثقيف وتوعية الجمهور بكافة شرائحهم، برفقة مرشدين ومختصين إماراتيين في مجال صون الطبيعة وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.