شهدت مناطق الدولة حالة من عدم الاستقرار الجوي، تمثلت في تشكل الغبار المحمل في الجو، وتدني مدى الرؤية الأفقية، والتي وصلت إلى أقل من 100 متر في منطقة الحمرا وجزيرة أم الشيف، و 500 متر على مدينة زايد ودلما في منطقة الظفرة، وأقل من 1000 متر على طريق الشيخ خليفة بن زايد من جزيرة أبو الأبيض باتجاه السلع، وكذلك المناطق الغربية، كما تشكل الغبار في كورنيش أبوظبي ودبي، وانعدمت الرؤية في جزيرة جزيرة رزين بأبوظبي.
وأرجع المركز الوطني للأرصاد هذه الحالة إلى هبوب الرياح الشمالية الغربية المثيرة والمحملة بالغبار والأتربة والتي أدت إلى تدني مدى الرؤية الأفقية على بعض المناطق الساحلية والداخلية والجزر، وذلك لوجود امتداد منخفض جوي سطحي من الشرق ومرتفع جوي سطحي من الغرب، يصاحبها امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا.
وذكر المركز أن حالة الطقس التي سادت أمس الثلاثاء كانت مغبرة بوجه عام، ومالت درجات الحرارة إلى الانخفاض على بعض المناطق الساحلية خاصة بالغرب، وكان رطباً بالليل على بعض المناطق الداخلية مع احتمال تشكل الضباب الخفيف.
ووفقاً للمركز الوطني للأرصاد يكون طقس اليوم الأربعاء رطباً صباحاً على بعض المناطق الداخلية شرقاً ومغبر نهاراً مع انخفاض آخر في درجات الحرارة والرياح شمالية غربية إلى جنوبية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة أحياناً، خاصة على البحر وتكون مثيرة للغبار والأتربة نهاراً، قد تصل سرعتها إلى 40كم/س، والبحر مضطرب الموج في الخليج العربي وخفيف إلى متوسط الموج يضطرب ليلاً في بحر عمان.
وسجلت أمس أعلى درجة حرارة على الدولة بواقع 47.5 درجة مئوية في أم الغاف بالشارقة عند الساعة 02.45 عصراً، فيما سجلت أقل درجة حرارة في حرس حدود الجزيرة بالظفرة بواقع 22.3 درجة مئوية عند الساعة 4:15 صباحاً.
تحذير
وحذر الدكتور بسام محبوب استشاري الأمراض التنفسية ورئيس شعبة الأمراض التنفسية في جمعية الإمارات الطبية من تأثير موجة الغبار التي تمر بها الدولة حالياً على مرضى الربو والجهاز التنفسي طالباً من المرضى الذين يعانون من هذه الأمراض البقاء داخل المنازل وارتداء الكمامات الطبية عند الخروج من المنزل، موضحاً أن الهواء ينتقل بشكل طبيعي إلى الجسم عن طريق الأنف، مروراً بالقصبة الهوائية ثم إلى الشعب الهوائية، التي يوجد في أواخرها أكياس صغيرة جداً، تسمى الحويصلات الهوائية، التي تقوم بنقل الهواء النقي أو الأوكسجين إلى الدم، وثاني أكسيد الكربون خارج الجسم، ونظراً لحساسية هذه المنطقة فإن تعرضها للغبار الموجود في الهواء الذي نتنفسه، يمكن أن يعرضها للإصابة ببعض الأمراض المختلفة مثل الربو، حساسية الغبار. وقال إن الربو مرض مزمن غير معد، ويعاني منه ملايين الناس، وهو شائع الحدوث حيث تصل نسبة الإصابة به إلى 10% على مستوى العالم، أي واحد من كل عشرة أشخاص.