أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، أهمية ترسيخ مفاهيم السيرة النبوية الشريفة، وتسليط الضوء على الدروس والعبر المستخلصة منها، عبر البحث والتعبير العلمي والأدبي والفني، مشيراً إلى توجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بضرورة تشجيع الموهوبين والاحتفاء بإبداعاتهم المستقاة من التاريخ الإسلامي والمواقف النبوية التي تعين على سلوك نهج حياتي قويم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن إطلاق النسخة الثانية من جائزة «في حب النور المبين»، التي تندرج تحت مبادرة «البدر» في حب الرسول، عليه الصلاة والسلام، وتنظم بالتعاون والشراكة بين مكتب سمو ولي عهد الفجيرة ووزارة الثقافة والشباب بالدولة، بحضور حمدان كرم، عضو مجلس أمناء أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، وشذى الملا، الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون المكلف بوزارة الثقافة والشباب.

وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، أهمية مبادرة «البدر» وجائزة «في حب النور المبين»، التي تؤسس لجيل من الموهوبين والشباب الواعي لأهمية السيرة النبوية الشريفة، والقادر على فهمها بعمق، والتحلي بأخلاق النبوة في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، مشيرة إلى أن العالم يتجه نحو تعزيز دور الثقافة وما تتضمنها من فنون إبداعية في دعم الحوار الحضاري الملهم بين مختلف الشعوب، والانفتاح بشكل أكبر على مفاهيم وصور فنية جديدة تسهم في إيصال الرسائل الهادفة على المدى البعيد.

وشكرت معاليها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، على هذه المبادرة الرائدة، مؤكدة دعم الوزارة اللامتناهي لإنجاح هذه المبادرة، خاصة أنها تتكامل مع أهداف جائزة البردة، وتسهم بشكل كبير في إغناء المدخلات والإبداعات في الدورات المقبلة من الجائزة، وإعداد جيل جديد من المبدعين والموهوبين الشباب القادرين على المنافسة مع فنانين أصحاب تجربة وخبرة فنية ضمن جائزة البردة، خاصة مع تركيز جائزة «في حب النور المبين» على فئة الشباب والفنانين الناشئين في الفنون الإسلامية بشكل خاص.

وقال حمدان كرم، عضو مجلس أمناء أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة: إنّ جائزة «في حب النور المبين» تستهدف في دورتها الثانية جميع الفئات العمرية من كافة دول العالم من المبدعين في الفنون بأنواعها، مما يسهم في تعزيز أهداف مبادرة «البدر» في نشر رسالة التسامح وقيم السيرة النبوية الشريفة والتعريف بها حول العالم.

من جانبها، أكّدت شذى الملا، الوكيل المساعد لقطاع التراث والفنون المكلف بوزارة الثقافة والشباب، أنّ هذه المبادرة النوعية تتكامل مع مشاريع وزارة الثقافة والشباب في تسليط الضوء على الفنون الإبداعية ودعم أصحابها عبر تعميق مفاهيم السيرة الشريفة للرسول، عليه الصلاة والسلام، والتعبير عنها عبر الفن.

وتتضمن الجائزة أربعة فروع للمشاركة، هي الشعر، والخط العربي، والرسم، والوسائط المتعددة (الملتيميديا)، بمجموع جوائز تبلغ مليون درهم إماراتي، كما تقدم الجائزة «منحة البدر» التي تبلغ قيمتها 300000 درهم إماراتي، والتي تُمنح لأكثر المشاركين إبداعاً في مختلف فروع الجائزة، للحصول على تدريب احترافي في مجال إبداعهم على يد اختصاصيين، بهدف تنمية مواهبهم وتشجيعهم على المزيد من الإبداع.

وسيحصل الفائزون في الجائزة على مميزات إضافية، تتمثل في نشر الأعمال الفائزة في الموقع الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي لمبادرة «البدر»، كما سيتم عرض الأعمال الفائزة والمتأهلة في معرض خاص.