أصدرت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، قراراً بتشكيل لجنة عليا لمشروع بيت الطفل "كنف" الذي أسس لتوفير مظلة مؤسساتية واحدة معنية بإجراءات توفير الحماية والرعاية للأطفال الذين يتعرضون للإساءات بمختلف أشكالها، وتوفير الدعم القانوني والنفسي والاجتماعي لهم ليكون أول بيت للطفل في الدولة والعالم العربي والمنطقة.
يأتي القرار استكمالاً للجهود المتواصلة التي تبذلها إمارة الشارقة على مدار الأربعين عاماً الماضية لتوفير أعلى المعايير الإماراتية والعالمية الصديقة للطفل والعائلة، ودعم كافة التشريعات المعنية برعاية وحماية الأطفال وضمان نشأتهم ضمن ظروف سليمة.
وبموجب القرار، تترأس اللجنة هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، وتضم في عضويتها كلاً من: المستشار أنور أمين الهرمودي، رئيس نيابة الشارقة الكلية، والدكتور محمد عبيد الكعبي، رئيس محكمة الشارقة الاتحادية الابتدائيّة، واللواء سيف الزري، القائد العام لشرطة الشارقة، وعفاف المري، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، والدكتورة فاطمة الخميري، مدير إدارة الطب الشرعي، والدكتورة صفية الخاجة، مدير عام مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، وموضي الشامسي، رئيس إدارة مراكز التنمية الأسريّة، والدكتورة حصة الكعبي، رئيس وحدة حماية الطفل في مؤسَّسة الإمارات للتعليم المدرسي.
وحدد القرار أهداف اللجنة بالإشراف على تنفيذ اتفاقية تأسيس مشروع "كنف" وضمان الالتزام بجميع المعايير المحددة وفقا للاتفاقية المشتركة بين الجهات المختصة لإدارة وتشغيل المشروع، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تنفيذية تختارها اللجنة العليا للمشروع لإدارة مهام العمليات الداخلية في بيت الطفل.
وقالت هنادي اليافعي مديرة إدارة سلامة الطفل، رئيسة اللجنة العليا لمشروع بيت الطفل "كنف" إن مشروع "كنف" يعد خطوة نوعيّة غير مسبوقة في رعاية وحماية الأطفال أسستها ودعمتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ويسعى "كنف" إلى توفير مظلة نوعية وآمنة تجمع كافة الجهات المختصة في هذا الشأن ضمن إمارة الشارقة تحت سقف واحد، مستثمرين بذلك ما لدينا من خبرات محلية ومنظومة تشريعية رائدة في مجال حماية الطفل على مستوى دولة الإمارة وإمارة الشارقة، لترسيخ آلية تقوم على التكامل والمرونة واستلهام التجارب الناجحة في هذا المجال.
وأضافت اليافعي أن مشروع "كنف" جديد كلياً بآلية عمله وهو الأول من نوعه على مستوى الدولة والوطن العربي ولكن التشريعات التي يعمل بها مستمدة بالكامل من تشريعات وقوانين دولة الإمارات وإمارة الشارقة التي وضعت الأطفال وحمايتهم ورعايتهم في مقدمة أولوياتها تشريعاً وتنفيذاً، وبصدور هذا القرار يكون مشروع بيت الطفل قد وصل إلى مرحلة الانطلاقة الرسمية للبدء بعمله.
وتابعت اليافعي قائة : قمنا بدراسة التجارب العالمية في مجال حماية الأطفال، ومن ثمّ عملنا على صياغة المشروع بالشكل والطريقة التي تتلاءم مع إمارة الشارقة والمجتمع الإماراتي، وسنعمل كذلك مع الشركاء في مشروع "كنف" على توفير حزمة الحماية المتكاملة للأطفال الذين يتعرضون للإساءات، من خلال تطبيق أعلى معايير الحماية والدعم، لنجعل هذا المشروع واحداً من أهم الخطوات الرائدة والملهمة التي تضمن للأطفال حياة آمنة ونمواً سليماً.
ونظمت إدارة سلامة الطفل بالشارقة العديد من الاجتماعات وورش العمل خلال المرحلة التجريبيّة من مشروع بيت الطفل "كنف" مع الشركاء وقد تمّ الاتفاق على خطّ سير الطفل في المشروع منذ اللحظة الأولى لانضمامه حتى استكمال رحلته خلاله، بالإضافة إلى التركيز على آلية التعامل الأسري مع الجهات المختصة من جهة ومع الطفل من جهة أخرى ضمن إجراءات الرعاية والمتابعة.