اطلع وفد حكومي من جمهورية السنغال على التجارب الناجحة وأفضل الممارسات ونماذج العمل الحكومي في دولة الإمارات خلال زيارة رسمية أجراها للدولة، في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين للتعاون في مجالات التحديث والتطوير الحكومي.

والتقت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، الوفد السنغالي الزائر، وبحثت معه آفاق التعاون الثنائي بين البلدين في التحديث الحكومي، ومجالات التبادل المعرفي المشترك بين حكومتي الإمارات والسنغال، مؤكدة سعي حكومة الإمارات الدائم لتعزيز العلاقات البناءة مع حكومات الدول الشقيقة والصديقة، وترسيخ نموذج تعاون دولي هادف يقوم على مشاركة الخبرات والتجارب.

وهدفت زيارة الوفد السنغالي إلى تبادل المعارف والخبرات والتعرف على نماذج العمل المبتكرة في العمل الحكومي والرؤى والأفكار التطويرية والتجارب الناجحة في الإمارات، كما تم خلال الزيارة استعراض الخطط المستقبلية وبحث أهم المبادرات الاستراتيجية في مختلف القطاعات والمحاور التي تم الاتفاق عليها بالاستفادة من التجارب التي طورتها دولة الإمارات في العمل الحكومي.

ترأس الوفد السنغالي سعادة محمد محمود ديوب الأمين العام في وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الخدمة العامة. يرافقه سعادة لامين سار الأمين العام المساعد في الأمانة العامة للحكومة، وسعادة عبد الله فاي مستشار الوزير في الأمانة العامة للرئاسة، وسعادة إبراهيما ندياي العضو المنتدب لمكتب التنظيم والطرق في الأمانة العامة للرئاسة، إلى جانب عدد من المسؤولين.

وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء في وزارة شؤون مجلس الوزراء، أن تعزيز التعاون والشراكات الدولية في التحديث الحكومي يمثل عاملاً محورياً في النهوض بالحكومات وتعزيز مرونتها وجاهزيتها للمستقبل بما ينعكس إيجاباً على حياة أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات حريصة على مشاركة معارفها وتجاربها الناجحة مع الحكومات والدول للارتقاء بمستوى الكفاءة والأداء وتعزيز جاهزية الحكومات للمستقبل، بالاستفادة من التجارب التي طورتها دولة الإمارات في التحديث الحكومي لتحسين حياة الناس وبناء مستقبل أفضل.

وقال عبد الله لوتاه: إن زيارة وفد حكومة جمهورية السنغال للإمارات، تأتي في إطار الجهود المشتركة بين البلدين لتفعيل اتفاقية التعاون الثنائي، وتبادل الرؤى والأفكار حول مجالات التعاون في التحديث الحكومي، وتنفيذ بنود ومحاور الاتفاقية.

وتغطي مذكرة التفاهم والتعاون بين حكومتي الإمارات والسنغال عدة محاور تشمل "الخدمات الحكومية، والتميز الحكومي، والمسرعات الحكومية، والأداء الحكومي، والقيادات وبناء القدرات الحكومية، والبرمجة، والاستراتيجية الحكومية، والابتكار الحكومي".

وأجرى وفد حكومة جمهورية السنغال سلسلة لقاءات واجتماعات وجولات معرفية للتعرف على أفضل التجارب الناجحة والممارسات المبتكرة التي تتبناها حكومة الإمارات في مجالات الخدمات والمسرعات والابتكار الحكومي، وبناء القدرات والكفاءات، وتعرف إلى التجارب الناجحة التي طورتها في مجالات تعزيز الأداء والتميز المؤسسي والتنافسية العالمية، وتجربة وزارة اللا مستحيل، إضافة إلى مبادرات ومشاريع مؤسسة دبي للمستقبل في مجالات البرمجة، وزار متحف المستقبل حيث اطلع على أقسامه والتجارب التي يقدمها للزوار.

وتركز الشراكة بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السنغال، على مجموعة واسعة من المجالات التي تسهم في تعزيز تبادل المعرفة والاستفادة من الخبرات والنماذج والتجارب الناجحة في العمل الحكومي، وتطبيق أفضل الممارسات في الخدمات الحكومية والخدمات الذكية والأداء المؤسسي والابتكار والتميز، وبناء القيادات والقدرات بما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية والتطوير في السنغال، وشهد التعاون الثنائي تنظيم 65 ورشة عمل وتدريب أكثر من 4000 متدرب سنغالي، من خلال أكثر 14 ألف ساعة عمل.

الجدير بالذكر، أن "برنامج التبادل المعرفي الحكومي"، الذي أطلقته حكومة دولة الإمارات وتشرف على تنفيذه وزارة شؤون مجلس الوزراء، يهدف إلى تعزيز الشراكات العالمية لتبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة في مجالات العمل الحكومي، لرسم مسارات المستقبل وابتكار الحلول الاستباقية للتحديات التي ستواجه الحكومات بالاستفادة من التجارب الاستثنائية التي طورتها دولة الإمارات في الإدارة الحكومية.