تبذل الجهات المختصة في الدولة جهوداً لافتة في تجهيز الشواطئ الصالحة للسباحة وتركيب اللوحات الإرشادية عليها، للحد من حوادث الغرق على الشواطئ خلال فصل الصيف والتي تشكل تحدياً كبيراً لا سيما في ظل عدم اتباع تعليمات السلامة وحالة الإهمال لدى البعض والانشغال عن الأطفال.. «البيان» بدورها استطلعت آراء القراء خلال استطلاعها الأسبوعي عبر موقعها الإلكتروني وحسابها في «تويتر» حول مسؤولية الحد من هذه الحوادث وأكدت الغالبية أنها مسؤولية مجتمعية، فيما لفت البعض إلى مسؤولية الجهات الرقابية.

وأكد 72% من المستطلعين عبر الموقع الإلكتروني، أن الحد من حوادث الغرق على الشواطئ المكشوفة مسؤولية مجتمعية، في حين رأى 28% منهم أن المسؤولية تقع على الجهات الرقابية، وأوضح 69.6% من المستطلعين عبر «تويتر» أن المسؤولية تقع على أفراد المجتمع، فيما رأى 30.4% من المستطلعين أنها مسؤولية الجهات الرقابية.

سبل الوقاية

وأكد أحمد صالح الهاجري، الرئيس التنفيذي للإسعاف الوطني، أن حوادث الغرق في الشواطئ البحرية غير الصالحة للسباحة في الدولة تمثل أبرز التحديات التي تواجه فرق الإسعاف الوطني، وخصوصاً خلال فصل الصيف نتيجة لعدم قدرة الأشخاص على تحديد الشاطئ نظراً لامتداد الساحل البحري لكل إمارة، بالإضافة لعدم قدرة مركبات الإسعاف الوصول إليها لعدم صلاحيتها لحركة المركبات.

وأشار إلى أن وقوع حالات الغرق في الشواطئ غير المصرح لأفراد المجتمع السباحة فيها، يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للوفاة الناجمة عن الإصابات غير المقصودة في الدولة، ومعظم تلك الحوادث يمكن تفاديها إذا تم اتباع سبل الوقاية والسلامة، وأهمية اختيار الشواطئ التي تغطيها خدمات المنقذ البحري.

مخالفة التعليمات

وذكر الدكتور أحمد فلاح العموش أستاذ علم الاجتماع التطبيقي في جامعة الشارقة، أن معظم حوادث الغرق على الشواطئ البحرية تكون مسؤولية فردية ذاتية على تلك الفئة من المجتمع الذين لا يقدرون خطورة مخالفة التعليمات بعدم السباحة في الشواطئ غير المصرح فيها بالسباحة، ويجب عليهم عدم التركيز على الخصوصية في اختيار شواطئ بعيدة عن أعين الرقابة والتي قد تكون لها عواقب وخيمة.

لوحات تحذيرية

وقال عمر المعاني: تمثل حوادث الغرق مسؤولية مجتمعية على الأشخاص المتهورين غير المهتمين بتعليمات السلامة، في ظل قيام بعض الأشخاص بالسباحة في الشواطئ غير المصرح فيها بالنزول وتكون مدعومة باللوحات التحذيرية والإرشادية في تلك المواقع المحظور فيها السباحة، حيث نشاهد بعض الأشخاص يختارون الشواطئ البعيدة عن الرقابة.

وأكدت نهال شهاب، أنه على الرغم من انتشار اللوحات التحذيرية على امتداد الشواطئ البحرية للدولة، وخصوصاً الأماكن المحظور فيها السباحة، إلا أن العديد من الأشخاص لا يكترثون لهذه التحذيرات ويصرون على السباحة في تلك المناطق، دون أخذ الحيطة والحذر.