أكد الدكتور محمد إبراهيم الظاهري نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية أن الأكاديمية تشكل نقطة انطلاق دبلوماسيي المستقبل نحو التميز والريادة، واستطاعت منذ تأسيسها ترسيخ مكانتها فاعلاً أساسياً في المشهد الأكاديمي والتعليمي في الدولة وقدمت نمطاً جديداً من التعليم والتدريب المرتبط بالبحث المتخصص والمتمحور حول العمل الدبلوماسي، والمهارات التنفيذية.

وقال الظاهري في حوار لوكالة أنباء الإمارات، إن الأكاديمية عملت على تأهيل أجيال جديدة من الدبلوماسيين الذين يتمتعون بالمعرفة النظرية والمهارات التنفيذية التي تمكنهم من التعامل مع متطلبات عملهم.

شراكات دولية

وأكد أن الأكاديمية عبر شراكات دولية ممتدة حرصت على أن تصبح محطة جامعة لأبرز الدبلوماسيين المرموقين عالمياً والأساتذة وكبار الباحثين ليكونوا على مقربة من طلبة الأكاديمية، وتزويدهم بمخرجات تجاربهم ومعارفهم الشاملة التي من شأنها تأهيل دبلوماسيين قادرين على تعزيز مكانة الدولة العالمية.

وأوضح أن السجل الدبلوماسي الحافل للدولة في مجالات السياسة الخارجية والعلاقات الدولية، والشراكات الاقتصادية، والدعم الإنساني، وكذلك المرتبط بالثقافة والفنون، وصولاً إلى مبادرات التغير المناخي كان نتاج الأسس الصلبة التي غرسها الآباء المؤسسون، وفي مقدمتهم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

متغيرات متسارعة

وقال: نعيش عصراً مليئاً بالمتغيرات المتسارعة والتطورات الجيوسياسية والتحولات الاقتصادية، لذا كان لا بد من أن تمتلك الدولة نقطة انطلاق لدبلوماسييها الجدد، ومنصة لإعادة التأهيل وترسيخ المعارف وربطها بالمفاهيم الأكاديمية لدبلوماسييها الحاليين، ومن هنا جاءت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية للقيام بهذا الدور، إضافة إلى دورها في البحث المتخصص في دبلوماسية القرن الحادي والعشرين على اختلاف مساراتها.

مزايا 

وحول البرامج التعليمية التي تطرحها الأكاديمية أكد أن أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية تتميز بمنهاجها الدراسي الذي يجمع بين الميزات الأكاديمية والبحثية والتحليلية في أبرز محاور دبلوماسية القرن الـ21، والتي تركز بالدرجة الأولى على الدولة والمنطقة بشكل عام، وتتيح الأكاديمية فرصة للدبلوماسيين المستقبليين لتعزيز معارفهم وصقل مهاراتهم في مجالات مختلفة.

ونوه إلى أن الأكاديمية تقدم 3 برامج أكاديمية معتمدة وهي: برنامج دبلوم الدراسات العليا في الدبلوماسية الإماراتية والعلاقات الدولية، وبرنامج ماجستير الآداب في الشؤون العالمية والقيادة الدبلوماسية، وبرنامج ماجستير الآداب في الأعمال الإنسانية والتنموية.

مشيراً إلى أن الأبحاث التي ينفذها قسم البحوث والتحليل في الأكاديمية تشمل 4 مواضيع أساسية هي: السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والطاقة وتغير المناخ والتنمية المستدامة، الدبلوماسية في القرن الـ21 بالإضافة إلى العلاقات بين الدولة والدول الآسيوية.

وقال: إن الأكاديمية تؤمن بأن دورها كمؤسسة حكومية اتحادية يتمحور حول المستقبل فهي نقطة انطلاق دبلوماسيي المستقبل، ومركز تدريب لإعداد وتأهيل القادة التنفيذيين وكذلك مصدر بحثي موثوق يعزز من القدرة على اتخاذ القرارات المستقبلية.

توازن 

وحول التوازن في مساقات الأكاديمية بين المساقات الموضوعية والعملية، أكد الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، أن هذا التوازن يتحقق عبر ما تعتمده الأكاديمية من برامج داعمة للأنشطة الصفية أو المحاضرات الاعتيادية للطلبة، حيث تقدم الأكاديمية عبر مختلف برامجها المعتمدة أنشطة تفاعلية تتيح للطلبة اختبار معارفهم ومهاراتهم بصورة شبه واقعية.

رسالة 

بين الدكتور محمد إبراهيم الظاهري أن ما يميز الدبلوماسية الإماراتية الرسالة التي تحملها، حيث تقدم للعالم أجمع ما مفاده أن الدولة هي دولة تسامح وسلام، وتسعى إلى تسخير كافة الموارد والفرص في سبيل الارتقاء بحياة المجتمعات نحو مستقبل أكثر استقراراً واقتصاد مزدهر.