تحت رعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، وحضور الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية، نظمت «خدمة الأمين» صباح أمس في إحدى قاعات متحف المستقبل ملتقى الأمين تحت عنوان «التحديات والمخاطر الأمنية في الألعاب الإلكترونية»، حيث أكد المشاركون أهمية الرقابة الأسرية وتكاتف المجتمع والجهات المختصة في منع المحتوى الضار في الألعاب الإلكترونية، مشددين على ضرورة الاطلاع على محتوى تلك الألعاب من قبل الوالدين.

وتناولت محاور الملتقى ضرورة توفير الحماية اللازمة للأطفال والمراهقين من السلبيات والمخاطر التي تهددهم من خلال هذه الألعاب، إضافة إلى الكشف عن طرق ومخاطر الألعاب الإلكترونية، ودرجة استعداد وتعاون الجهات الأمنية مع الشركات المطورة لهذه المنصات للحد والكشف المبكر عن المخاطر، حتى تتماشى منتجاتها مع احتياجات الأطفال، وتسد أي ثغرات يمكن أن تتسلل المخاطر من خلالها.

شارك في الملتقى الذي أدارت جلساته الإعلامية ديالا علي، العقيد سعيد الهاجري مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية في شرطة دبي، والدكتور مروان الزرعوني الرئيس التنفيذي لمركز دبي للبلوك تشين، والدكتور نوح رافورد رئيس العلاقات الدولية لمؤسسة دبي للمستقبل، وهارفي لارن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ايرفي، ولوكا لامبارتي الرئيس التنفيذي لشركة 99 ستارز، والدكتورة ناديا بوهناد المستشارة التربوية والنفسية، وعدد من المسؤولين وموظفي قطاعات مختلفة في دبي.

دور

ولفت الدكتور مروان الزرعوني في كلمته التي حملت عنوان «الحوكمة في العالم الافتراضي»، إلى ضرورة تسليط الضوء على دور الحكومات والمشرعين في تعزيز تجربة مستخدم آمنة في الميتافيرس، وعلى أهمية العمل مع مزودي التكنولوجيا ومنظمات المعاييـر الدولية والأوساط الأكاديمية لإنشاء نظام ميتافيرس مثالي.

وتناول الدكتور نوح أهمية تسليط الضوء حول طرق الإرهاب الحالية والمستقبلية في عالم الألعاب الإلكترونية، فيما أشار العقيد سعيد الهاجري إلى أنه خلال الـ3 سنوات الماضية تم تسجيل 91 ألف شكوى أغلبها استفسارات بسيطة ومنها 26 حالة تنمر و21 حالة احتيال، بينها قضايا اختراق للجهاز واستدراج للأطفال، منوهاً بأن الأمر يحتاج إلى توجيه جيد من الأسرة، خصوصاً أن هناك سلوكيات داخل هذه الألعاب لا تتماشى مع العادات والتقاليد، مطالباً بالتدقيق على الألعاب من قبل الجهات المختصة قبل طرحها في الأسواق.

وتحدث هارفي لارن عن تحديات الأمن السيبراني المختلفة بمنصات الألعاب الإلكترونية والجرائم الناتجة عنها، فيما تناول لوكا لامبارتي مدى تأثر اللاعبين وتقديرهم المستقبلي لقيمة الأشياء في منصات الألعاب والميتافرس، خصوصاً في نطاق الألعاب التي تسمى باللعب للكسـب، والتحديات المجتمعية في مواجهة القطاع التجاري المطور لهذه المنصات.

مدة زمنية

أكدت الدكتورة ناديا بوهناد الاستشارية النفسية والتربوية، أن الأطفال في الإمارات يقضون من 10 إلى 13 ساعة يومياً أمام الألعاب الإلكترونية وهو الأمر الذي يدق ناقوس الخطر، حيث تشكل خطورة كبيرة لما تحتويها من أفكار وتحديات وغيرها، منوهة بأن المعدل الطبيعي من 7 إلى 10 ساعات أسبوعياً.

ولفتت إلى أنه تم تسجيل حالات استدراج للأطفال خلال استخدامهم للألعاب الإلكترونية منها حالة طفلة 14 سنة تبين أن والديها منفصلين وأنها تعاني من التحرش الجنسي من الخادمة منذ أن كانت في سن العاشرة، فيما استقبلت حالة أخرى لمراهق اعتدى على أمه بسبب امتناعها عن شراء لعبة إلكترونية، مشيرة إلى أن الأمر بالغ الخطورة ويحتاج إلى جهود مضاعفة.