كشفت إيدج، مجموعة التكنولوجيا المتقدمة عن استكمالها بنجاح لاختبارات الاهتزاز ضمن مشروع راشد روفر، التابع لمركز محمد بن راشد للفضاء، داخل مختبرات مركز التميز للبصريات الكهربائية التابع للمجموعة.
وأكدت الاختبارات، التي أجراها فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، أن الأنظمة الهيكلية والإلكترونية لنموذج تأهيل مركبة راشد يمكنها تحمل الاهتزازات الشديدة خلال رحلتها نحو القمر، بما يشمل اختبار وتجربة الإطلاق من الأرض والهبوط على سطح القمر.
وانطلق المركز عام 2019، ويشكل مختبراً لإصلاح المنتجات وتجربتها وصيانتها الشاملة في مجال أجهزة الليزر والمراقبة. كما يوفر للموردين المحليين صيانة المعدات المتخصصة في الموقع بدلاً من إعادتها إلى الشركة المصنعة أو دولة المنشأ.
شراكات
وبهدف تحسين المهل والكفاءة للعملاء، يتيح المركز الجديد أيضاً للمستخدمين النهائيين فرصة العمل بشكل مباشر مع مهندسي إيدج وعقد شراكات مع الشركات المصنعة للمعدات الأصلية، مما يعزز نقل المعرفة والتكنولوجيا.
وقال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «نلتزم بعلاقاتنا التعاونية، خصوصاً مع الشركات الوطنية، ضمن سياق استعداداتنا لإطلاق راشد روفر. وارتأينا عقد شراكة مع إيدج نظراً لثقتنا في قدراتها المتعمقة، وكذلك إيماننا بأهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص عبر مختلف المشاريع والمبادرات التي نطلقها في المركز».
وأشار عمر الزعابي، نائب الرئيس الأول لقطاع التجارة ودعم المهام لدى إيدج: «تشرفنا بتعاوننا وشراكتنا مع مركز محمد بن راشد للفضاء، وبمساهمتنا في تطوير مشروع وطني يمكن دولتنا من الانضمام إلى الدول القليلة التي وصلت إلى القمر.
تكامل
وبناءً على قدرات إيدج المستقلة وتميزها الهندسي وتكاملها التكنولوجي، يتيح المركز للمتعاونين معنا الاستفادة الكاملة من حلولنا الجاهزة للإصلاح والاختبار والصيانة، وتخطي أي عقبة لوجستية. ونعتقد بضرورة ذلك لدعم فريق مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، إذ نواجه أصعب التحديات الهندسية والتكنولوجية، ونشهد تأدية حلولنا الشاملة لدور رئيسي».
ويمثل المشروع أول مهمة عربية لاستكشاف القمر، مما يرتقي بمكانة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً للصناعات المستقبلية، ويخلق مسارات واضحة ضمن القطاع للجيل المقبل من المواهب ذات المؤهلات العالية.