اختيرت مؤخراً سلوى الزحمي رئيس مجموعة هندسة البرمجيات البحثية في جامعة خليفة والرئيس التنفيذي لشركة SPL للبرمجيات بين 51 امرأة إماراتية منجزة، بحسب «ستارت ايه دي» ومقرها جامعة نيويورك أبوظبي، وتهدف الأخيرة إلى تمكين الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة ومساعدتها على تطوير وتوسيع نطاق مشروعاتها التجارية.

وجاء اختيار الزحمي بين قائمة طويلة من سيدات أعمال إمارتيات ومتميزات في قطاعات مختلفة، بعد تأسيسها لمنصة SPL وهو مشروع متكامل طبق فعلياً وليس مجرد مشروع بحثي، وهو معني بتقليل تكاليف تحديث البرامج التي تعمل على الحواسيب التقليدية لتتناسب مع محركات السحابة الرقمية cloud بنسبة تقارب 30 % باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وتحمل الزحمي سيرة ذاتية مميزة في مجال البحث العلمي منذ عام 2013، حيث اكتسبت خبرات علمية واسعة في أسس البرمجة، بالإضافة إلى الخبرة في إدارة المشاريع البرمجية المعقدة بجانب مجموعة من المستشارين العالميين في هذا المجال، وقد تخصصت في مجال هندسة البرمجيات وما يرتبط بها من علوم السحابة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والهندسة العكسية، وهي عضو في مجموعة ISO للخبراء في مجال البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي.

تميز

وعلى مستوى التنافسية الدولية حصلت على جائزة الاتصالات الدولية في بريطانيا GTB عام 2017، بالإضافة إلى حصولها على جائزة التميز البحثي بجامعة خليفة 2016، وقامت بتوثيق براءات اختراع عدة عن المشروعات البحثية التي تعمل عليها، ونشرت مقالات علمية في مؤتمرات عالمية مرموقة مثل IC2E، كما أسهمت في تدريب العديد من الطلبة والباحثين في البرمجيات والذكاء الاصطناعي.

وتقول الزحمي: قمت بتأسيس المنصة SPL خلال دراستي للماجستير في جامعة خليفة عام 2015، وهي تعّد الأولى والفريدة على مستوى الجامعات داخل الدولة والتي تقدم حلولاً باستخدام الذكاء الاصطناعي والهندسة العكسية للمشاكل التي تواجه خبراء البرمجيات من خلال برمجيات وذكاء اصطناعي يعمل على تدقيق جودة البرامج والتطبيقات، والتحقق من خلوها من الأخطاء البرمجية والثغرات الأمنية.

وتؤكد أن الدعم السخي من حكومة الإمارات هو المحرك الرئيس لشغفها بالبرمجيات ونجاحها في تأسيس منصة حازت على نجاحات كبيرة على المستوى المحلي والدولي، وأن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة ألهمها أن تصبح صوت المرأة الإماراتية في مجال التكنولوجيا والبرمجيات، ومشيرة إلى أنها تسعى أن تصبح المزود الرائد للحلول الأكثر ابتكاراً لتقنية الحوسبة السحابية وحوكمة البرمجيات، تماشياً مع خطة الدولة في تعزيز اقتصاد المعرفة.