بحث المشاركون في برنامج «سفراء الهوية الوطنية» في دورته الثالثة عدداً من القضايا المحورية المهمة التي تضمنت تشريعات وقوانين تعزز التمكين لدى الشباب الإماراتي مع المحافظة على التاريخ والإرث والثوابت الوطنية والمثل العليا في المجتمع، وتعزيز قيم وثقافة و«بروتوكول العلم» الرمز الوطني الراسخ، وتوثيق الإرث الإماراتي العريق، بالإضافة إلى تعزيز مهارات البحوث الإبداعية والمعرفية والإعلامية.
 
وشملت فعاليات البرنامج الذي يعد إحدى مبادرات وبرامج مؤسسة وطني الإمارات، وتم تنفيذه بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، العديد من المحاضرات والجلسات وورش العمل التي قدمها وترأسها أكاديميون ومختصون، وركزت على أهمية تأهيل الشباب الإماراتي وتحصينه من كافة المهددات سواء كانت في الهوية اللغوية أو قيم المواطنة الصالحة، بالإضافة إلى تعزيز السنع والقيم الإماراتية التي تتماشى مع المواطنة الرقمية وتأصيلها بما يسهم في صناعة سمعة طيبة للمجتمع والوطن.
 
هدف
 
وأشار ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات إلى أن تعزيز الهوية الوطنية بات هدفاً رئيسياً وقضية تؤرق كل دول العالم بلا استثناء، وذلك جراء التطورات العالمية والمنجزات التقنية التي تحمل في بعض جوانبها تهديدات لمرتكزات الهوية الوطنية في بعض البلدان التي تتسم بهشاشة بنيتها الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
 
وأكد أن الهوية الوطنية الإماراتية في مأمن رغم التحديات المتزايدة وذلك استناداً إلى إدراك القيادة الرشيدة لأهمية قضية الهوية الوطنية، وإرادتها الحاسمة بالعمل على تعزيزها، وكذلك وضع الاستراتيجيات والسياسات الهادفة إلى تعزيز الهوية الوطنية، على أعلى المستويات بالاستعانة بالخبراء والمختصين، وصياغة البرامج العملية في هذا الشأن، بالإضافة إلى وجود مؤسسات وطنية، قادرة على ترجمة رؤية القيادة وتنفيذ استراتيجيات تعزيز الهوية الوطنية.
 
ولفت الفلاسي إلى أن مؤسسة وطني الإمارات تعد تجسيداً حقيقياً وعملياً لرؤية القيادة الرشيدة على صعيد تعزيز الهوية الوطنية.وأكد الفلاسي أن المؤسسة تلقت طلبات عديدة من وزارات وهيئات ومؤسسات لتنظيم البرنامج وتطبيقه لديهم، ما يعكس أهمية البرنامج وسعي أبناء الإمارات الدؤوب لتعزيز الهوية الوطنية.
 
أهمية
 
وأكد عدد من الخريجين أهمية برنامج سفراء الهوية الإماراتية الوطنية في تعزيز وتنمية الثقافة العامة والحس الوطني في نفوس المستهدفين، لافتين إلى نوعية المحاور التي تطرق لها المحاضرون خلال فترة انعقاد البرنامج والتي تضمنت الحفاظ على السمعة الإماراتية والتاريخ العريق، وتعزيز الهوية الوطنية، وعناصر ومظاهر الولاء.
 
مهارات
وأشارت علياء سعيد سباع العلي موظفة في حكومة رأس الخيمة والتي التحقت بالبرنامج، إلى الاستفادة الكبيرة التي اكتسبتها وساعدتها على توظيف مهاراتها الإبداعية في تطوير منظومة العمل الشبابي بما ينسجم مع تطلعاتهم كفئة فتية.
محاور
 
وبدوره قال محمد عبدالحكيم الدبل موظف في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة الذي التحق بالبرنامج للاستفادة مما يقدمه من محاضرات متخصصة: سلط البرنامج الضوء على العديد من المحاور والمفاهيم الهامة كالمواطنة الصالحة، والتعامل مع المجتمعات الأخرى، والقيم الإماراتية الأصيلة.
وعي
ويعمل ناصر محمد البلوشي الذي تخرج في البرنامج في مركز النقل المتكامل في العين، ويرى أنه من الضرورة أن يتم ضخ مزيد من هذه البرامج والدورات لدورها في رفع سقف الوعي لدى الشباب في جملة من القضايا التي تهم الدولة، كالعادات والتقاليد، والهوية وسبل الحفاظ عليها، والدستور الإماراتي وغيرها، وذكر أن التحاقه جاء بعد سماعه لمدى الاستفادة التي حققها زملاء له شاركوا في الدورة السابقة.
 
ويجد حمد محمد الشحي الموظف في دائرة الآثار والمتاحف «أخصائي تفتيش في مواقع أثرية» أن البرنامج أفاده في عمله من حيث التعامل مع بروتوكول العلم، والدستور الإماراتي، وكيفية الحفاظ على سمعة الدولة ودور الشباب في ذلك، مؤكداً أن الانتماء للوطن هو مفتاح نجاح الدولة ومصدر قوتها ومنبع عزتها.
ركائز
يستند برنامج سفراء الهوية الوطنية الإماراتية إلى جملة من الركائز أهمها: تعزيز الهوية الوطنية، واحترام الدستور والتمسك بالقيم الإماراتية الأصيلة والثوابت الوطنية والمجتمعية من أجل بناء قاعدة شبابية عريضة، تضع نصب أعينها الحرص على كيان الوطن، والتفاني في الدفاع عنه وحماية مكتسباته ومنجزاته في الحاضر والمستقبل.