أكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة إحدى أهم الدول الفاعلة والمؤثرة في الشأن الإنساني حول العالم، ووضعتها في مقدمة القوى الخيرة والساعية بعزيمة وإصرار إلى الحد من التداعيات الإنسانية للكوارث والأزمات ومعالجة آثارها وتخفيف وطأتها عن كاهل الشعوب الشقيقة والصديقة.
وأشاد المزروعي بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بشأن دعم القطاع الصحي في القدس الشرقية من خلال تقديم 25 مليون دولار إلى مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتنسيق مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.
تنمية
وأكد المزروعي، أن هذه المبادرة التنموية تأتي امتداداً لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيراً إلى أن الدولة تواجدت على الساحة الفلسطينية منذ وقت مبكر، واحتلت برامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية في فلسطين مساحة كبيرة من حجم الجهود التي تبذلها على الساحة الإنسانية الدولية، نسبة للظروف والأحداث التي شهدتها فلسطين خلال العقود الماضية.
مشاريع
وقال: إن هذه البرامج والمشاريع متنوعة حيث تأتي إلى جانب العمليات الإغاثية التي وفرت الغذاء والدواء ومواد الإيواء، المشاريع الإنشائية والتنموية وبرامج إعادة الإعمار، فيما يعد مشروع إعادة إعمار مخيم جنين على قمة المشاريع الكبرى التي وفرت السكن الملائم لآلاف الأسر التي تهنأ بنعمة الاستقرار بعد أن التأم شملها، إلى جانب مشروع إسكان المعلمين في القدس، ومشاريع أخرى في خانيونس وبيت حانون ورفح وغيرها من المحافظات.
مستشفيات
وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الجانب الصحي في فلسطين حظي باهتمام كبير من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة التي عملت على إنشاء العديد من المستشفيات والمراكز الصحية منها مستشفى الشيخ زايد الجراحي في رام الله، ومستشفى الشيخة سلامة للعيون في نابلس، ومستشفى رفح الخيري.
ومركز الندى الطبي ومستشفى طوباس في الضفة الغربية، إلى جانب تقديم العشرات من سيارات الإسعاف للهلال الأحمر الفلسطيني وعدد من المستشفيات والمؤسسات الصحية، كما لم تهمل الدولة المشاريع التي تسهم في تأهيل أصحاب الهمم ودمجهم في المجتمع، خاصة وأن أعدادهم في فلسطين قد زادت خلال السنوات الأخيرة بسبب الإصابات الناجمة عن الأحداث الجارية هناك، وأنشأت عدداً من مراكز التأهيل ومنها، مركز الشيخة فاطمة للمعاقين في الخليل ومركز تأهيل المعاقين في بيت لاهيا في غزة ومركز الشيخ خليفة للمعاقين في نابلس.