حدد أكاديميون ومختصون 9 تحديات تواجه الزراعة المحلية وهي: التغيرات المناخية، وشح الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وفقر التربة، ونقص المياه، وملوحة التربة، والزحف العمراني على الأراضي الزراعية، وانتشار الآفات، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.
 
في المقابل طرح المختصون 7 حلول لتنمية الزراعة تتمثل في: تحسين سلالات نباتية مقاومة للملوحة، وإيجاد بدائل نباتية ذات قيمة غذائية عالية، وإعداد دراسات وأبحاث لتحسين المحاصيل والتأقلم في بيئة مالحة وإيجاد آليات جديدة لتطوير أنظمة ري دقيقة بغرض توفير المياه، وعقد دورات لتأهيل المزارعين وتثقيفهم، والتركيز على الزراعة المائية، مشيرين إلى أن الدولة تبذل جهداً واضحاً لتحقيق الأمن الغذائي واستدامة القطاع الزراعي.
 
وقال الدكتور فارس الهواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد: إنه يمكن تحسين سلالات نباتية مقاومة للملوحة التي تتميز بها أرض الإمارات ودول الخليج العربي بشكل عام، أو إيجاد بدائل نباتية مثل «الكينوا» التي تتمتع بقيمة غذائية عالية، مشيراً إلى أن شح المياه يعتبر تحدياً كبيراً يواجه الزراعة المحلية، فضلاً عن أن ملوحة المياه تتسبب في إنتاج منتجات زراعية لا ترتقي لمنافسة نظيرتها التي تم ريها بمياه عذبة.
 
وأكد أن دور الجامعات يتمثل في إعداد أبحاث ودراسات تهدف إلى تحسين بعض أنواع المحاصيل للتأقلم في بيئة مالحة، وهذا ما تفعله حالياً جامعة زايد، بالإضافة إلى إيجاد آليات جديدة لتطوير أنظمة ري دقيقة بغرض توفير المياه، وعقد دورات لتأهيل المزارعين وتثقيفهم.
 
جهود
 
من ناحيتها، أكدت الدكتورة منار بني مفرج أستاذ مساعد في علوم البيئة، كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد وعضو الفريق البحثي، أن دولة الإمارات تبذل جهداً واضحاً لتحقيق الأمن الغذائي واستدامة القطاع الزراعي، الذي يتطور بشكل سريع على الرغم من وجود تحديات عدة تتعلق بالظروف البيئية الصعبة.
 
وأوضحت أن من أهم التحديات التي تواجهها الزراعة المحلية هي التغير المناخي، وشح الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، فقر التربة، نقص المياه وملوحة التربة، الزحف العمراني على الأراضي الصالحة للزراعة، وانتشار الآفات، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.
 
دراسات
 
وقالت الدكتورة منار بأن المناخ يعتبر العامل الأبرز في التأثير على قطاع الزراعة بسبب تأثيره على النبات والتربة، مشيرة إلى أنها أعدت دراسة حديثة تؤكد حدوث تغييرات فعلية في معدلات الحرارة والرطوبة ومعدلات تساقط الأمطار مما يؤثر على التنوع الحيوي وأصناف النباتات الممكن زراعتها.
 
وأضافت إنه على المدى البعيد، سيكون تأثير التغيرات المناخية أشد على إنتاجية المحاصيل الزراعية ومساحة الأراضي الصالحة للزراعة بالإضافة إلى خطر انتشار الحشرات والأمراض النباتية والحيوانية وظهور أمراض وزيادة معدلات تكرار الإصابة نتيجة لتوافر الظروف الملائمة. وأشارت إلى أنه وبرغم التحديات، إلا أن دولة الإمارات تتبنى استراتيجيات تحد من أثر العوامل البيئية لمواجهة هذه التحديات، كما تهتم بالدراسات والبحوث العلمية في مجال الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.
 
حملات توعية
 
وأكدت أن جامعات الدولة تتبنى حملات توعية بأهمية الزراعة المستدامة وتأثيرها على الأمن الغذائي وتدعم الدراسات والبحوث العلمية في المجال الزراعي، لافتة إلى أن جامعة زايد أجرت العديد من الدراسات والأبحاث في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي بغرض تقليل مشكلات الزراعة المحلية ومعالجة المشكلات الزراعية بطرق آمنة بيئياً.
 
وأفادت أن التغيرات في البيئة والمناخ تؤدي إلى زيادة تكاثر الآفات الزراعية وتؤثر على طول موسم النمو للنباتات، كما تؤثر على أنواع المحاصيل الزراعية، وتؤدي إلى زيادة نسبة المياه المالحة غير الصالحة للزراعة.
 
استثمارات
 
من جانبه، أكد بروس جورفين الرئيس التنفيذي لشركة Connect LLC ومقرها الإمارات، وهي شركة استثمار تكنولوجي: إن سوق المنتجات الزراعية الإقليمي يواجه بعض التحديات الطبيعية، إذ إن كلفة المواد الغذائية المستوردة لا تزال أقل من كلفة الأغذية المزروعة محلياً، مشدداً على ضرورة جلب الاستثمارات التكنولوجية المناسبة التي تساهم في تنافسية كلفة الإنتاج المحلي.