كشف الدكتور سيف الظاهري، المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أمس، خلال الإحاطة الإعلامية الاستثنائية لـ «كوفيد 19»، عن المرحلة الثانية من إجراءات تخفيف القيود، وتفعيلها بدءاً من الساعة السادسة من صباح اليوم الاثنين، وتتضمن إلغاء كافة القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة بكوفيد 19، حيث سيكون لبس الكمامة اختيارياً في جميع المرافق المفتوحة والمغلقة، بما في ذلك دور العبادة والمساجد، ما عدا المنشآت والمرافق الصحية ومراكز أصحاب الهمم، فسيكون ارتداء الكمامات فيها إلزامياً.

وقال الظاهري: «بالنسبة للمساجد والمصليات، فإننا نعلن أيضاً عن اختيارية الصلاة على السجادة الشخصية، إذ لم تعد إلزامية بعد موعد تفعيل القرار، فيما سيقصر استخدام تطبيق الحصن لإثبات شهادات التطعيم ونتائج الفحوصات داخل الدولة وخارجها عند الطلب، وبالتالي، لا يشترط المرور الأخضر للدخول للمرافق والمواقع العامة».

وأضاف: «أما الفعاليات والأنشطة الرياضية، فإنه يجوز للجهات المنظمة على المستوى الوطني والمحلي، طلب الفحوصات المسبقة، أو شهادات التطعيم، حسب نوعية أو أهمية النشاط والفعالية».

وأوضح: «إننا بعد أن أعلنا شهر سبتمبر الماضي، عن عدد من الإجراءات للتخفيف من القيود المتعلقة بـ «كوفيد 19»، نزف اليوم خبر المرحلة الثانية من إجراءات تخفيف القيود، وذلك بعد دراسة الوضع الوبائي في الدولة، ومراقبة نسب الإشغال في المستشفيات والعناية المركزة للحالات المصابة بفيروس كوفيد 19»، مشيراً إلى أن جميع القرارات المعلن عنها اليوم، جاءت وفق دراسة دقيقة، وبحث مستمر في كافة القطاعات الحيوية في الدولة.

ترصد

كما أعلن الدكتور سيف الظاهري عن مجموعة من الإجراءات الخاصة بالقطاع الصحي، حيث سيتم إدراج فيروس كوفيد 19 في برنامج الترصد النشط الوطني للإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة، كما سيتم دعم البحوث العلمية والدراسات الجينية لمتابعة الأمراض البكتيرية والفيروسية، وكذلك الترصد اليقظ، ومتابعة تعزيز وتطوير قدرات الاستجابة للجهات الصحية والجهات الأخرى، مع أي متغيرات مستقبلية أو أحداث طارئة.

وبيّن أنه سيتم الإبقاء على الإمكانات الصحية المتعلقة بالفحص المخبري والعلاج، والإبقاء على فترة العزل لمدة خمسة أيام للمصابين بكوفيد 19. وقال إنه حرصاً على صحة وسلامة الجميع، ودعماً لجهود كافة الجهات المعنية بالجائحة الصحية، سيتم الاستمرار في توعية المجتمع بمخاطر فيروس كوفيد 19 بشكل خاص، والإنفلونزا الموسمية بشكل عام. وأضاف: «بالنسبة للحالات اليومية، فإننا مستمرون في توفير بياناتها المحدثة في الموقع الرسمي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث». وذكر أن جميع الإجراءات التي تم الإعلان عنها في إحاطتنا اليوم، قابلة للتحديث والتغيير، حسب مستجدات الوضع الوبائي في الدولة، وسيتم الإعلان عن أية مستجدات بشكل مستمر. وأكد أن دولة الإمارات، تبوأت مكانة عالية، وأصبحت نموذجاً عالمياً استثنائياً، بشهادة دولية واسعة، وكانت من أوائل الدول التي حققت انتصاراً عظيماً في احتواء التحديات التي عصفتها، بكل مرونة وشفافية واحترافية. وقال «بذلت حكومة دولة الإمارات جهوداً حثيثة خلال الفترة الماضية، وذلك سعياً في احتواء أشد تحديات عصرنا الحالي، جائحة كوفيد 19، التي ألقت بظلالها على العالم، وغيرت مسار حياتنا، لنصبح اليوم أكثر وعياً في كيفية التعامل مع الأوبئة والأمراض التي تصيب الإنسان».

تعاون

وأضاف: «كثف القطاع الصحي، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية، جهوده، وسخّر كل طاقاته وإمكاناته للتعامل مع الأزمة الصحية، إيماناً بأن صحة المجتمع بكافة أطيافه ومكوناته، أولوية قصوى لدى قيادتنا الرشيدة». وأكد استمرار القطاع الصحي في مراقبة الأوضاع، وتطبيق التقصي النشط في كل مناطق الدولة.

وقال المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: «تكاتفنا معاً خلال الثلاث سنوات الماضية، حرصاً على صحة وسلامة أحبائنا، وخاصة من فئة كبار المواطنين والمقيمين، وأصحاب الهمم، وأصحاب الأمراض المزمنة».